مسجد الاستقلال بين الفخامة وروح الجهاد للاستقلال

0 1٬333

 

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – عندما نتجول حول العاصمة جاكرتا نجد هنك العديد من العمائر التارخية. ومن بين تلك العمائر مسجد الاستقلال الذي بادر لبنائه الرئيس الإندونيسي الأول المهندس أحمد سوكرنو. تم وضع الحجر الأساسي لهذا المسجد بتاريخ 24 أغسطس 1961. وكان مهندس Federich Silaban.

يعتبر هذا المسجد الذي قام بإشهاره الرئيس محمد سوهرتو خليفة الرئيس أحمد سوكارنو في ديسمبر 1978 أنه صرح هام ورمز للاستقلال إندونيسيا، ولهذا يسمى مسجد الاستقلال.

يعود تاريخ بناء المسجد إلى الوزير الأول للشئون الدينية في جمهورية إندو نيسيا كياهي الحاج واحد هاشم حيث قدم هو والحج أغوس سالم وأنور تشوكر و أمينوتو و المهندس صفوان وبعض كبار المسلمين (الإندونيسيين) بزعامة كياهي الحاج توفيق الرحمن فكرة لبناء هذا المسجد وتأسيس مؤسسة مسجد الآستقلال إلى الرئيس أحمد سوكرنو. ونالت هذا الفكرة الموافقة من الرئيس أحمد سوكرنو في اليوم 27 ديسمبر 1954.

يتكون المسجد من 5 طوابق ويغطي مساحة هكتار واحد لمبناه الرئيس و هو مبني على 12 عمادا أساسيا. أما عرض قبته فهو 45 مترا جانبها الخارجي مغطى بالرخام ويتوج أعلاها بزينة خاصة على شكل الهلال والنجم.

وما يلفت النظار إلى مبني هذا المسجد أنه شبيه بفن المعمار العربي مزودا بالمصعد لكل الطوابق ويوجد مكان خاص للآذان يصل ارتفاعه إلى 66،6 مترا وللمسجد فناء واسع مزود بنافورة واقعة على وسط البحيرة.

ويمتاز المسجد بموقعه الاستراتيجي، وهو قريب من البرج القومي (MONAS) وقصر الدولة، كما أن له وظيفة أخري بالإضافة إلى وظيفته الرئيسية كمسجد، وهو مركز للعديد من نشاطات اجتماعية خيرية واقتصادية وثقافية حيث الطابق الأرضي من هذا المسجد أصبح مقرا لمكاتب هذه النشاطات من أمثال مكتب اتحاد المسجد الإندو نيسية ومكتب مجلس العلماء الإندونيسي ومكتب هيئة تطوير تلاوة القرآن الكريم وروضة الأطفال الإسلامي ومكتب هيئة  المسؤلين عن المسجد.

و من حظ هذا المسجد الفرين والعتيق والفخامة الذي يستوعب حوالي عشرة آلاف من امصلين أنه صار أحد معالم جاكرتا للسياحة التي يزورها السياح المحليين و الأجانب، كما صار هذا المسجد مقرا احفلت دينية عقدها رئيس الجمهورية من ذكري ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم وذكرى الإسراء والمعراج لايسما لأداء صلاة العيدين. (ألو)

تعليقات
Loading...