من تقاليد وعادات أهلي قرية كامبونج ناجا “حاجات ساسيه”

0 940

تاسيك مالايا، إندونيسيا اليوم – هناك ثلاثة أشياء يتمسك ويهتهم بها أهالي قرية كامبونج ناجا “Kampung Naga”، بتتاسيك مالايا محافظة جاوا الغربية و هي الولاية والوصية والعاقبة، فتقليد “حاجات ساسيه” تعبير عن الشكرالله بقوم بها جميع مواطني سا-ناجا “Sa-Naga” سواء من يستقرون في داخل قرية كامبونج ناجا أو في خاروجها.

تقع قرية كامبونج ناجا بجانب شارع جاروت – تاسيك مالايا، وبالتحديد في منطقة نيجلاساري (Neglasari). والمسافة نبين هذه القرية  ومدينة تاسيك مالايا حوالي 30 كم بينما المسافة بينها ومدينة جاروت 26 كم تقريبا. ويشتغرق السفر من جاكرتا إلى كامبونج ناجا 3 ساعات و 35 دقيقة تقريبا من طريق برسم مرور تشيبو لارانج Cipularang بينما السفر من طريقبوجور يستغرق 4 ساعات و 54 دقيقة تقريبا. و في جنوبها، مزارع خضراء واسعة. وفي شمالها وشرقها يجري ماء صاف بنهر تشييوولنج Ciwulan.

تقام احتفالات “حاجات ساسيه” ست مرات في السنة حسب المناسبات في الإسلام مثلا في مناسبة مولد الرسول صلى الله عليه و سلم وأول محرم باعتبارة أول شهر في السنة الهجرية وعيد الأضحى وعيد الفطر و نصف شعبان وجمادل الآخر. والغرض من إقامة الاحتفالات في تلك الأيام هو مناسبة الأحكام العرفية بقرية كامبونج ناجا مع تعاليم الإسلام.

والجذاب في هذا التقليد هو أنه يقتصر على الرجال وهم يلبسون الزي الخاص من الثياب ولإزار الأبيض. أما النساء فيجتمعن في المطبخ لإعداد شتى الأطعمة لا يسما الأرز الأصفر سواء كان من نوع سيسيحان Sisishan (يطلق على الأرز الذى تعده النساء المستقرات في خارج القرية) أو من نوع بوبوكوح Bobokoh (يطلق على الأرز الذى تعده النساء المستقرات في داخل القرية). ويقدم من هذه الأطعمة عند الانتهاء من الاحتفال.

والمراسيم التي تقام خلال الاحتفالات هي زياة مقبرة أييانج سنجا برنا وتنظيفة، بومي والوضوء في نهر تشيوولان، وتنظيف بومي أجينج Bumi Ageung (البيت الكبيرة) وإصلاح السور حوله. فأول ما يقوم به المشاركون في المراسيم هو الغسل والوضوء في نهر تشيوولانج. ثم يلبسون االملابس الخاص و هي الثوب والإزار وغطاء الرأس الأبيض ثم يذهبون ألى المسجد.

وقبل الدخول إلي المسجد يغسلون أرجلهم ويخفضون رؤوسهم ويرفعون أيديهم احتراما، حاملين المكنسة المصنوعة من عيدان أوراق شجر جوز الهند التي تم أعدادها فيه ثم يجلسون و هم ممسكون بها (كل واحد يمسك بواحدة منها).

و بالسبة لـ كونتشين Kuncen و ليبي Lebe وبوندوهPunduh  (أمناء القرية)، هو لا يشتركون في الإجتماع مع الآخرين بالمسجد بل يذهبون متجهين إلى بومي آجينج معدين لامارين Lamareun و باكورويوكان Pakuruyukan. يحملونهما عندما يذهبون مع الآخرين ألى مقبرة لأييانج بارنا التي تقع في الغابة.

ويحمل ليبي لامارين ويحمل بونوده باكورويوكان  ذاهبين وراء كونتشين إلى المقبرة. ثم يتبعهم الجماعة من الرجال الذين يخرجون  من المسجد واحدان فواحدا. يمشون بنظام مطمئنين حاملين المكنسة من عيدان أوراق شجرة جوز الهند. ثم يخفضون رؤوسهم عندما يصلون إلى بواوبة مقبرة.

ولا يسمح للعامة الدخوا إلى إلا كونتشين. وبعدها، يسمح كوتشين المشاركين بتنظيف المقبرة جماعة. وبعد الفراغ، يجلسون حول المقبرة لقراءة الأعدية والاستماع إلى قراءة القرآن التي يتلوها ليبي.

وبعد الانتهاء، يصافح كونتشين الناس. وبعد الانتهاء من المصافحة، يخرجون من المقبرة ويجمعون المكانس لحفظها مع بوكورويوكان في بارا Para (جزء فارغ من سقف البيت) بينما يحفظون لامارين في بومي آجينج.

ثم يستمر البرنامج في المسجد ويجتمع فيه المشاركون من الرجال. ثم تأتي النساء حاملات الرز الأصفر وواحدة منهن التي تسمى بباتونجون Patunggong تأتي إلى كونتشين بالإبريق الذى فيه ماء  يستعمله كونتشين للمضمضة قبيل إحراق البخور. ثم يخرجن من المساجد و يقرأ كونتشين شيأ من الإيجاب والقبول افتتاحا للبرنامج. ثم يقوم ليبي من بعده بالمضمضة كما فعله كونتشين ويقرأ الدعاء. إيذانا بانتهاء البرامج “حاجات ساسيه” قراءة سورة الفاتحة وهنا يسمع بصوت مرتفع لفظ آمين جماعة. ثم يحين وقت تناول الطعام في المسجد جماعة بينما بعضهم يحملونه إلى بيوتهم حتي يتناولوهم مع أسرهم.

المصدر ألو

تعليقات
Loading...