وزير المالية الماليزي يؤكد حرص بلاده على تعزيز تبادل الخبرات مع الدول الأعضاء بالبنك وتفعيل دور المكتب الإقليمي للبنك في كوالالمبور
إندونيسيا اليوم، جدة –أشاد معالي الوزير/ داتو سيري حاج أحمد حسني بن محمد هاندزلا، وزير المالية الثاني في ماليزيا، بعلاقات التعاون الوثيق والمثمر الذي يربط بلاده ماليزيا بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيس البنك وبدء نشاطه التمويلي عام 1975م. كما أكد ارتباط نجاح جهود التنمية بتطوير نظم التعليم في الدول الأعضاء، مشيدا بتجربة كوريا الجنوبية في هذا المجال. وتوجه معاليه بالشكر لرئيس مجموعة البنك على دعوته للقيام بهذه الزيارة التي ستضيف لبنة هامة لصرح التعاون المثمر القائم بين ماليزيا ومجموعة البنك.
جاء ذلك خلال استقبال معالي الدكتور/ أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لمعالي الوزير هاندزلا والوفد المرافق له، بمقر البنك بجدة. وبهذه المناسبة أشاد رئيس مجموعة البنك بالدور الهام الذي الذي اضطلعت به ماليزيا في تأسيس البنك، منوها بشكل خاص بجهود دولة رئيس الوزراء الماليزي الراحل تنكو عبد الرحمن في هذا المجال، كما أشاد بدعم ماليزيا المتواصل لمسيرة البنك وتعاونها المستمر مع مجموعة البنك، لاسيما في مجال تقديم الخبرات الماليزية للدول الأعضاء الراغبة في الاستفادة من تلك الخبرات، مؤكدا حرص مجموعة البنك على استمرار وتطوير هذا التعاون بين ماليزيا والمجموعة من جهة وبين ماليزيا وبقية الدول الأعضاء من جهة أخرى.
وتطرق الطرفان خلال اللقاء لبحث كيفية تعزيز وتطوير دور مكتب البنك الإسلامي للتنمية الإقليمي في كوالالمبور في مجال التعريف بالتمويل الإسلامي وصناعة الخدمات المالية الإسلامية، خاصة في دول مثل الصين و روسيا الاتحادية, وتحدث رئيس مجموعة البنك عن الاهتمام الكبير الذي توليه روسيا للتعرف على صناعة الخدمات المالية الإسلامية وقيام معاليه الشهر الماضي بتوقيع مذكرة تفاهم مع معالي محافظة البنك المركزي الروسي لتسهيل تبادل الخبرات والمعرفة فيما يخص تنمية قطاع الصيرفة الإسلامية في روسيا الاتحادبة، إلى جانب توقيعه ثلاث مذكرات تفاهم أخرى مع رؤساء أكبر ثلاثة بنوك تجارية روسية للتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية فيما يخص تبادل الخبرات وتعبئة الموارد وتنمية القطاع الخاص والتجارة وضمان الاستثمار وصناعة الحلال.
وفيما يخص تطوير صناعة الحلال، دعا رئيس مجموعة البنك إلى التعاون مع ماليزيا والمؤسسات ذات الصلة الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ولاسيما المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لتطوير وزيادة الاستثمار في هذه الصناعة الهامة.
كما أشار إلى رغبة عدد من الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الاستفادة من التجربة الماليزية الناجحة في مجال أداء مناسك الحج والتي يشرف عليها مؤسسة طابونغ حاجي الماليزية
واتفق الطرفان في الختام على وضع خطة عملية ينفذها مكتب البنك الإقليمي في كوالالمبور لتعزيز نقل وتبادل المعلومات والخبرات مع دول منطقة جنوب شرق آسيا، بما فيها الصين، وتشجيع تلك الدول على الاستثمار في الدول الأعضاء.