وفاة سائق أوجول دهسًا بمركبة شرطة خلال احتجاجات جاكرتا

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – تحوّلت احتجاجات مساء الخميس، ٢٨ آب/أغسطس ٢٠٢٥، إلى مشهد دموي بعد أن أعلنت ليلي بوجياتي، رئيسة اتحاد عمال النقل العام الإندونيسي، عن وفاة سائق دراجة نارية أجرة عبر التطبيقات (أوجول) بعدما دهسته مركبة تابعة لوحدة الشرطة المتحركة.

وأظهرت مقاطع فيديو واسعة التداول على منصات التواصل الاجتماعي لقطات صادمة لمركبة مدرعة وهي تدهس السائق بينما كانت قوات الأمن تفرّق المتظاهرين بالقرب من شقق بندونغان هيلير ٢ في قلب العاصمة.

قالت ليلي: “الجثة في مستشفى الدكتور سيبتو مانغونكوسومو الوطني”، حسبما ذكرته صحيفة تيمبو، مساء الخميس.

ووفقًا لشهادة أحد سكان الشقق، يُدعى كيفن، فإن سائق الدراجة النارية سقط أولًا في منتصف الطريق قبل أن تصدمه المركبة المدرعة وتسير فوقه من دون أن تتوقف، ما أدى إلى وفاته على الفور. 

قال كيفن:  “كان هناك سائق دراجة نارية سقط ثم دهسته المركبة، لكنها لم تتوقف واستمرت في السير حتى أزهقت روحه”.

وأوضح كيفن أن قوات الأمن كانت في البداية تمنع المتظاهرين من الاقتراب من محطة وقود بيجومبونجان، قبل أن تنطلق المركبة المدرعة فجأة عند الساعة ٧:٢٥ مساءً نحو الشارع من دون اكتراث بالحشود المتجمّعة.

إلى جانب حادثة الدهس،  أشار الشهود إلى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع تجاه المجمع السكني القريب، حيث انتشرت الروائح حتى الطوابق العليا من المبنى. 

وروى كيفن أن إطلاق الغاز تم من مسافة تتراوح بين ١٠ و٢٠ مترًا فقط من مدخل الشقق، الأمر الذي جعل كبار السن والأطفال في المنطقة يتعرضون للاختناق.

حملة توقيف ضد الطلاب

وفي موقع آخر على شارع جاتوت سوبروتو، قامت الشرطة بإيقاف عشرات الطلاب الذين كانوا في طريقهم إلى مجمع البرلمان. وقد جرى اعتقالهم مباشرة ونقلهم إلى مقر شرطة مترو جاكرتا، فيما أُجبر العديد منهم على النزول من دراجاتهم بالقوة، وسقط بعضهم أرضًا مصابين بعرج وجروح.

وبحسب ما نقل شهود العيان، فإن بعض الضباط لم يكونوا يرتدون أي زي رسمي، بينما ظهروا وهم يضربون ويركلون الطلاب من دون أسباب مبررة. أحد الطلاب الموقوفين صرخ متوسلًا في وجه الشرطة قائلاً إنه لا علاقة له بالاحتجاجات، مضيفًا: “لقد عدت للتو من المدرسة، سيدي”.