- يروي التقرير تفاصيل المسيرة التعليمية لبي. جي. حبيبي، الرئيس الإندونيسي الثالث، منذ دراسته في ألمانيا حتى إنجازاته العلمية.
- خبرة حبيبي في معالجة تشققات الطائرات أكسبته لقب “السيد كراك” ورسّخت مكانته كأحد أبرز علماء الطيران بالعالم.
- رغم قصر فترة رئاسته، ترك حبيبي بصمات سياسية بارزة، من أبرزها تعزيز الديمقراطية وإطلاق قوانين الإصلاح الاقتصادي والسياسي.
استحوذت المسيرة التعليمية للرئيس الإندونيسي الأسبق بحر الدين يوسف حبيبي، المعروف بـ “بي. جي. حبيبي”، على اهتمام واسع، إذ ارتبط اسمه بالعبقرية والابتكار منذ شبابه، وصولاً إلى تقلده منصب الرئيس الثالث للجمهورية.
واشتهر حبيبي بلقب “السيد كراك” لما امتلكه من خبرة نادرة في معالجة تشققات هياكل الطائرات، وهو اللقب الذي لازمه منذ سنوات دراسته في ألمانيا حتى اعتلائه سدة الحكم في بلاده.
ولد حبيبي في ٢٥ يونيو/حزيران ١٩٣٦، ويُنظر إليه كأحد أبرز العلماء في مجال الطيران بالعالم، فضلاً عن كونه أول رئيس إندونيسي قادم من خلفية تكنولوجية بحتة. منذ سنوات شبابه، عُرف بشغفه بالعلم وحرصه على أن يجعل بلاده تقف في مصاف الدول المتقدمة. مزيج من الذكاء والعمل الدؤوب والدراسة في الخارج صاغ شخصيته القيادية التي اتسمت بالانضباط والابتكار.
مسيرة التعليم

بدأ حبيبي تعليمه في “المدرسة الشعبية” بمدينة پاريپاري سولاويسي الجنوبية، وتدرج في “المدرسة المتوسطة الخامسة” في باندونغ، ثم في “الثانوية المسيحية داغو” باندوغ. التحق لاحقاً بمعهد باندونغ للتقنية ودرس الهندسة الميكانيكية قبل أن يسافر إلى ألمانيا ليلتحق بجامعة “راين ﭬيستفالن آخن”. هناك نال شهادة “ديبلوما إنجنيور” عام ١٩٦٠، ثم درجة الدكتوراه في الهندسة عام ١٩٦٥ بتقدير “سومّا كوم لود” مع مرتبة الشرف.
في ألمانيا، برز اسمه في قطاع صناعة الطيران، حيث تمكن من إيجاد حلول تقنية لمعضلة خطيرة تتعلق بالتشققات الدقيقة في هياكل الطائرات، وهو ما جعله يحوز لقب “السيد كراك”. وتقديراً لكفاءته، تولى منصب مدير فني في شركة الطائرات الألمانية الكبرى “مسرشميت – بلوك – بلوم” (MBB).
كما شارك في مشروعات دولية مهمة، من أبرزها تصميم الطائرة “سي إن-٢٣٥” بالتعاون مع إسبانيا عام ١٩٨٣. وبعد عودته إلى إندونيسيا، أطلق مشروع تصنيع الطائرة “ن – ٢٥٠ غاتوت كاتشا”، أول طائرة محلية بمحركات مروحية تسع بين ٥٠ و٧٠ راكباً.
من عالم الطيران إلى رئاسة الجمهورية

عام ١٩٧٨، قرر حبيبي العودة إلى وطنه بعد مسيرة علمية ومهنية لامعة في أوروبا، حيث تسلم حقيبة وزارة الدولة للبحث والتكنولوجيا، وظل في منصبه قرابة ١٩ عاماً، إلى جانب رئاسته “هيئة التطبيق والبحوث التكنولوجية” وإشرافه على مؤسسات علمية استراتيجية متعددة.
لكن الأزمة السياسية والاقتصادية التي عصفت بالبلاد أواخر تسعينيات القرن الماضي غيّرت مساره. فمع استقالة الرئيس سوهارتو عام ١٩٩٨، تولى حبيبي منصب الرئيس الإندونيسي الثالث وسط ظروف استثنائية. وبادر سريعا بتشكيل حكومة جديدة وفتح قنوات تواصل مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة لإعادة الثقة باقتصاد البلاد.
سياسياً، وضع حبيبي أسساً لديمقراطية أكثر انفتاحاً، فأفرج عن المعتقلين السياسيين، ورفع القيود عن حرية التعبير، وخفف من السيطرة المفروضة على منظمات المجتمع المدني.
وعلى الرغم من أن ولايته لم تتجاوز حوالي عام ونصف، كانت قراراته الإصلاحية نقطة تحول لا تزال آثارها حاضرة حتى اليوم، ولا سيما:
- سنّ “قانون مكافحة الاحتكار” لإرساء المنافسة العادلة.
- تعديل “قانون الأحزاب السياسية” ليواكب الإصلاح السياسي.
- إصدار “قانون الحكم الذاتي الإقليمي”، الذي مهّد لتبني اللامركزية في إدارة شؤون البلاد.
| العربية | INDONESIAN | ENGLISH |
|---|---|---|
| السياسة والتعليم | ||
| التعليم | Pendidikan | Education |
| التكنولوجيا | Teknologi | Technology |
| الرئاسة | Kepresidenan | Presidency |
| الإصلاح | Reformasi | Reformation |
| الاستقالة | Pengunduran diri | Resignation |
| الديمقراطية | Demokrasi | Democracy |
| البحث العلمي | Riset Ilmiah | Scientific Research |
| المهندس | Insinyur | Engineer |
| الطيران | Penerbangan | Aviation |
| القيادة | Kepemimpinan | Leadership |
| الابتكار | Inovasi | Innovation |
| الأزمة الاقتصادية | Krisis Ekonomi | Economic Crisis |
| القوانين | Undang-undang | Laws |
| الاستقلال | Kemerdekaan | Independence |