بقلم: شمسي علي
جاكرتا، إندونيسيا اليوم – تبوأ الشيخ عبد الصمد لمنزلته. وربما هذا هو المصطلح الذي استخدمه للإشارة إلى ما أقوله أنه ظهر كثير من الدعاة والمشايخ وحظوا بشعبية كبيرة من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
كان لإندونيسيا داعية كبير يدعي حمكا وتميز بخبرته الدينية وحزمه في التمسك بشريعة الله. كما حظيت إندونيسيا بالداعية كياهي الحاج هاشم نورسيحا بماله من علاقة قرابة بعائلة الرئيس الأسبق سوهارتو واشتهر بمحاضراته الإذاعية في “راديو كايو مانيس”.
لكن من يحظى بشعبية كبيرة بين الجماهير، هم دعاة ومشايخ جاؤوا وبرزوا مؤخرا. من أمثالهم الداعية الراحل كياهي الحاج زين الدين م.ز. أي المعروف باسم داعية لمليون شخص، وكياهي الحاج عبد الله جيمناستيار الذي اشتهر كثيرا بجاذبيته اللغوية المهذبة. والداعية الأستاذ عارفين إلهام المعروف بأسلحته من الأذكار التي كان يعشقها الجمهور.
وفي الأعوام الأخيرة، إلى جانب “ازدهار” وسائل التواصل الاجتماعي، فوجئنا بظهور رجل دين كانت قوته المغناطيسية “خارجة عن الحكم العقلاني” (خارج حدود التفكير العقلاني). وهذا يعني أن اهتمام الجمهور بمحاضراته يجعل البعض منهم مندهشين في بعض الأحيان. وأصبح كأنه السكر للنمل الجائع في كل مكان سواء كان في المدينة أو القرى النائية.
الشيخ عبد الصمد الذي أصبح نجما لكل شرائح المجتمع. كل الجمعيات والفرق التي تنتمي إلى مختلف الانتماءات، باستثناءات قليلة، تستقبله بحماسة، ابتداء من جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية حتى الجمعيات غير الدينية مثل فيمودا بانشاسيلا، أو حتى حزب التحرير، فإنها تحب محاضراته.
من الطبقات الدنيا في القرى النائية إلى أساتذة الجامعات، وكبار ضباط الشرطة والجيش، حتى كبار المسؤولين في الدولة يريدون دعوته. ما هو مؤكد هو أن نائب الرئيس على وجه التحديد أشاد به أثناء إلقاء محاضرات في مسجدٍ بجاكرتا. ويقال أن رئيس جمهورية إندونيسيا شخصيا من المعجبين بأسلوبه. لكن جدوله الزمني لم يسمح له بالحضور لإجابة دعوة الرئيس في ذلك الوقت.
وقد أصبحت محاضراته في وسائل التواصل الاجتماعي إضافة إلى محاضراته على منصات التواصل، وخاصة يوتيوب، واحدة من المحاضرات التي تعد كونها الأكثر شعبية. وتم تحميل محاضراته وتحريرها ومنتجتها، ثم أصبحت واحدة من المحاضرات الأكثر انتشارا بين الشعب الإندونيسي.
بل يقال إن محاضراته كان يستمع إليها الإخوة من غير المسلمين علانية. ربما لأنها مثيرة للاهتمام بالنسبة لهم. أو بسبب البحث عن شيء إيجابي أو سلبي، والله أعلم بالصواب.
مهما كان الأمر ، فما زلت أرى أنها ظاهرة طبيعية في هذا الزمان. فلكل كل زمان رجاله. وفي عالم الدعوة الحالية، يتحول عبد الصمد إلى “رجل من من رجاله” (رجل الزمن).
ربما غدا سيحدث التحول، وسوف يظهر آخرون كأطراف فاعلة رئيسة. هذا هو عالمنا. يدور بلا نهاية، وتوقف في النهاية، “كل من عليها فان” (أي كل شيء على هذه الأرض سينتهي ). هذا ما أكده القرآن.
ترشيحه لمنصب نائب الرئيس
وربما كان الأكثر بروزاً من حاله هو بروز اسم عبد الصمد كأحد الأسماء التي أوصى بها المشاركون في اجتماع العلماء والأعلام الإندونيسيين في الأيام الماضية لترشيحه نائباً للرئيس في الانتخابات الرئاسية في العام القادم.
في الأيام القليلة الماضية، كنت أعتزم دعوة الشيخ للحضور إلى أمريكا ليعظ المسلمين الإندونيسيين في أمريكا. كانت رغبتي في دعوته حقيقية لما يتمتع به من كفاءات في نقل الرسائل الإسلامية الموحدة للأمة.
أي أنه يلقي محاضرات بعيدة عن التحيز، باستثناء الحق الذي يعتقده. لذلك أرى أنه من الممكن أن يظهر كشخص يستطيع تعزز علاقات مختلف العناصر في الجالية الإسلامية الإندونيسية.
وأنا في الأصل من أحد محبي نهجه الإسلامي، والجدير بالذكر أنني دعوته إلى أمريكا بعد أن تم حظره من دخول هونغ كونغ. لأبين للشيخ فضل أميركا على هونغ كونغ” من حيث “حرية التعبير”.
للأسف، اعتذر الشيخ، لأنه في ذلك الوقت كان يواجه ضغوط شديدة للغاية. لكنه، وعد أن يجيب دعوتي العام القادم بعد الانتخابات الرئاسية 2019.
ومن المؤكد أن ترشيحه نائبا للرئيس في الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، وانتخابه من قبل المشاركين في اجتماع العلماء والأعلام المسلمين الوطنيين، ليس دعابة بل حقيقة ماثلة. ولا نعرف، ربما بعض العلماء تلقوا “إلهام” بعد صلاة الاستخارة التي قاموا بها لاختياره مرشحا لنائب الرئيس.
وقد أشار انتخابه كمرشح لمنصب نائب الرئيس من قبل العلماء والأعلام الوطنيين إلى امتلاكه “مكانة” خاصة في أعينهم. كونه يملك كاريزما هائلة في نفوس الجماهير والعلماء. نأمل من أن يكون هذا مؤشراً من مؤشرات مكانته عند رب الأرض والسماء.
هذه التوصية مذهلة بالنسبة لي. وأقولها بصراحة أنه مقبول عند جميع شرائح المجتمع، ليس في المجتمع العام فحسب. بل حتى عند النخب من العلماء والأعلام الوطنيين وحتى النخب السياسية.
شخص مدهش للغاية
على الرغم من شعوري بالشفقة عليه يقول، إلا إنه من الأفضل أن يقبل الشيخ عبد الصمد العرض لترشيحه نائبًا للرئيس، إلا أنني واعي بموقفه الصارم ورفضه العرض بلطف. وقد أعجني هذا الموقف أيما إعجاب.
ولماذا؟ أليست هذه الدولة وشعبها في حالة الطوارئ عند نظر العالم وأنهم الآن يحتاجون إلى “منقذ مخلص” لإنقاذهم؟ كما أن صورة القيادة الوطنية تصور دائما أنها معاديةللإسلام ومصالح الإسلام،سواء كان ذلك صحيح أو لا، أليست هذه الصورة نفسها تتطلب قادة مسلمين حقيقيين من بينهم الأستاذ عبد الصمد؟
قبل الإجابة عن الأسئلة السابقة، اسمحوا لي أن أعرب عن تقديري الكبير للمشاركين في اجتماع العلماء وتوصياتهم، كما أعرب عن تقديري الكبير للعلماء من جميع الفرق الذين لم يستحوا من تسمية أحد الوجوه الإسلامية في ذلك المنصبالآن ولم يعتبروا السياسة عملا محرما وسيئا.
ولم يقسموا الشعب الإندونيسي، حتى قبل تأسيس الدولة الإندونيسية رسمياً، ولم يجعلوا الدين منفصلا عن المزاج العام، بما في ذلك السياسة. ابتداء من النضال من أجل الاستقلال إلى صياغة أساسيات الدولة وبداية تأسيس الدولة، لم ينفصل دور الدين عن السياسة. ولم يكن أحد منذ زمن طويل قد تساءل عن حزب نهضة العلماء أو ماشيومي.
وفي السنوات الأخيرة عندما شكك بعض الناس في “شرعية” العلماء وتدخلهم في السياسة الوطنية، أرى أنهم أخطأوا، وخادعوا التاريخ كون العلماء والنضال الوطني الروح لجسد هذه الأمة.
لذلك فإن اجتماع العلماء هو “تأكيد” على التقاليد المتأصلة للشعب. التشكيك في ذلك هو شكل من أشكال الفشل في الفهم أو التظاهر بعدم الفهم. أو قد يكون جزءًا من محاولة خيانة أيديولوجية الأمة المتينة في التمسك ب”روح الإسلام”.
والذي جعلني معجبا أو “أكثر دهشة” من الشيخ عبد الصمد الذي رفض التوصية؟
أولاً، من المؤكد أن رغبته عن ترشيحه نائبا للرئيس في الانتخابات الرئاسية في العام المقبل سيسبب خيبة أمل للبعض. أعتقد أن هذا شيء طبيعي جدًا. لأنه عندما ينظر أحد إلى شيء ما بنظرة عاطفية، فإنه سيولد في نهاية المطاف ردة فعل عاطفية كذلك. لكنه أثبت أنه في فعل شيء ليس لأجل البحث عن “فرحة” بعض الناس أو معظهم. ولكن يريد ما هو “أصلح” (أفضل وأنسب) للمصلحة العامة.
ثانياً، القرارات السياسية في إندونيسيا دستوريًا هي سلطة الأحزاب السياسية. ولذلك، فإن موافقة العلماء والأعلام الوطنيين ليس قراراً بل توصية.وقد أدرك الشيخ ذلك تمام الإدراك فالتوصية لا تعني الاجبار بحال من الأحوال ، سواء في الشريعة أو في الدستور.
ثالثًا، أنه أدرك أن الاجتهاد السياسي هو اجتهاد إنساني. وغالباً ما يتأثر الاجتهاد السياسي بالصورة السياسية. ومن المثير للسخرية أنه غالبًا ما تهيمن المصالح الضيقة على الصورة السياسية. ولأنه اجتهاد إنساني، فقد يكون الاجتهاد صحيح أو خاطئا.
رابعا، أنه أدرك الواقع في عالم السياسة في إندونيسيا اليوم. في حين أن هناك في جميع الطوائف جماعات إسلامية يتزعمها عالمٌ لا يشك أحد في مصداقيته حتى الآن. حتى ذكر أن كل مرشح رئيس من جماعة معارضة ينظر إلى رجال الدين أو الزعماء الدينيين يصلحون كنواب. من الواضح أن هذا سيربك الناس، وربما يفرقهم إلى فرق متعددة في المستقبل. ولذلك، كان من “الحكمة” ألا ينخرط الشيخ في زيادة احتمال الارتباك وتفرّق الشعب.
الخامس، وهذه النقطة التي أرجحها أكثر. وهي أن الشيخ يدرك جيدا مزايا كل فرد. لكن هذا لا يعني أنه يتفوق في كل شيء. وليس كل خبير ديني وعظيم في الخطب، يصلح أن يصبح مغناطيساً ضخماً، يتفوق على القيادة العامة (السياسية). الوعي الذاتي هو نواة السلامة. وكثير من الناس يقعون في الحفرة لأنهم لا يدركون حقيقتهم.
لكن ما يعجبني أكثر هو حقيقة أنه في وسطي – باستخدام الكلمة الإيجابية “التسابق” أو استخدام الكلمة السلبية “الطمع” – للحصول على بطاقة الترشح، ليتم دعمه بوضوح من العلماء أو بعض العلماء والزعماء الدينيين، ولكنه رفض ذلك.
من المؤكد أنه لا يتهرب من المسؤولية، خاصة عندما بدأ البعض يزعمون أن ذلك هروب من “كلماته” الخاصة. من المفهوم طوال الوقت أن الشيخ دعا إلى أهمية السلطة في النضال من أجل مصالح الإسلام والشعب.
ورفض لأنه يدرك أن السياسة ليست مجاله. وهو مجرد خبير في المحاضرات، وفي العلوم الدينية،و مقبول على نطاق واسع ومن الممكن أن يفوز في الانتخابات. لكنه أدرك أن فوزه في الانتخابات ليست هدفه السياسي. ولا حوجة عنده للمال السياسي، الشئ المهم هو(المصداقية)، بل من المهم أن يكون لدى الشخص الملاءمة والكفاءة.
لا تقل أهمية، يجب أن تحافظ السياسة على مصالح الأمة والشعب العظيم. وبالتأكيد فإن أكبر اهتمام للشعب والأمة اليوم هو الحفاظ على الوحدة والتضافر لبناء الدولة والأمة القوية والمنتصرة.
ووفق قوله فالشيخ عبد الصمد، مشاركة جميع عناصر الشعب في بناء هذه الدولة لا تلزم أن تمر عبر باب واحد أي ليس مجرد الباب السياسي. لكن من خلال العديد من الأبواب. نَدعِ الشيخ ليظل شعلة (فانوسا) ينير دنيا الناس في الدعوة والتعليم. في حين أن الآخرين لديهم ميزاتهم الخاصة.
وهذا هو الوارد في رسالة النبي يعقوب لأبنائه: “أدخلوا من أبواب متفرقة”.
نأمل أن يحفظ الله الشيخ عبد الصمد دائما في استقامته. كما نأمل من أن تجد إندونيسيا زعيمًا ذو كفاءات عالية لحمل هم دولة إندويسيا والعبور بها إلى بر الأمان،وهي الدولة التي ترفع شعار “بلدة طيبة ورب غفور”
نيويورك،في 6 أغسطس، 2018
الكاتب: شمسي علي*
* رئيس مؤسسة نوسانتارا
* الإمام بمدينة نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية
المترجم: سايرول نفساهو | المحرر: د. طلال الشايقي | المصدر: كومباران
Jakarta, Indonesiaalyoum.com – Ustaz Abdul Somad sedang mendapat giliran. Mungkin itu istilah yang saya ingin pakai. Bahwa di negara kita dari dulu silih berganti da’i dan ustaz yang populernya selangit. Tentu melalui wadah dan media yang berbeda.
Pernah ada Hamka dengan keahlian agama dan ketegasannya dalam menegakkan hukum Allah. Pernah ada KH Hasyim Nurseha dengan kedekatannya dengan keluarga Soeharto dan ceramah-ceramah radio Kayu Manisnya yang terkenal.
Tapi yang popular dengan massa besarnya, tumbuhlah da’i-da’i dan ustaz di belakang hari. Ada KH Zainuddin MZ yang dikenal sebagai da’i sejuta umat. KH Abdullah Gymnastiar atau yang lebih popular dengan nama Aa Gym yang memiliki magnet karena bahasanya yang selalu Santun. Demikian juga dengan Arifin Ilham dengan senjata zikirnya yang digandrungi masyarakat.
Tiba-tiba sejak setahun lebih ini, bersamaan dengan “boomingnya” media sosial, muncullah seorang ustaz yang daya magnetnya “beyond rational judgement” (di luar batas pemikiran rasional). Artinya ketertarikan masyarakat kepada ceramah-ceramah beliau itu terkadang membuat sebagian ternganga. Di mana-mana, di kota maupun di kampung-kampung terpencil beliau ibarat gula bagi semut-semut yang kelaparan.
Ustaz Abdul Somad menjadi idola umat, hampir pada semua segmennya. Umat yang berafiliasi ke berbagai afiliasi, dengan sedikit pengecualian, menerima beliau dengan penuh antusias. Dari kalangan NU, Muhammadiyah, hingga ke mereka yang berafiliasi ke organisasi-organisasi non religi seperti Pemuda Pancasila, atau sebaliknya juga yang berhaluan khilafah seperti HTI menyenangi ceramah-ceramah beliau.
Dari rakyat kecil di kampung-kampung terpelosok, hingga professor-professor di perguruan tinggi, juga petinggi Polri dan TNI, bahkan Pejabat tinggi negara ingin mengundang beliau. Yang pasti Wakil Presiden secara khusus pernah memberikan penghormatan kepada beliau di saat memberikan ceramah di sebuah masjid di Jakarta. Bahkan konon kabarnya Presiden RI juga pernah mau mengundang beliau. Tapi jadwal beliau belum memungkinkan untuk beliau hadir saat itu.
Bukan hanya ceramah-ceramah beliau di darat. Ceramah-ceramah beliau di media sosial, khususnya YouTube menjadi salah satu ceramah yang paling digandrungi. Ceramah-ceramah beliau diupload, diedit dan dipotong lalu menjadi salah satu ceramah yang paling viral di kalangan masyarakat Indonesia.
Bahkan konon kabarnya ceramah-ceramah beliau juga secara diam-diam kerap kali didengarkan oleh teman-teman non Muslim. Mungkin karena memang menarik untuk mereka. Atau juga karena mencari-cari sesuatu, positif atau negati, Allahu a’lam.
Apapun itu saya tetap melihat bahwa itu adalah fenomena alam dalam sunnatullah. Setiap masa ada rijalnya. Dan dalam dunia dakwah masa kini Ustaz Abdul Somad menjadi “rajul min rijalih” (satu dari pelakunya).
Boleh jadi di esok hari akan terjadi pergeseran, dan akan muncul yang lain sebagai pelaku utamanya. Itulah dunia kita. Berputar tiada henti, dan pada akhirnya berakhir pula. “kullu man alaih faan” (semua yang ada dibatas bumi ini selesai). Demikian penegasan Al-Quran.
Dicawapreskan
Tapi barangkali yang paling fenomenal adalah munculnya nama Abdul Somad sebagai salah satu nama yang direkomendasikan oleh ijtima’ ulama dan tokoh Umat beberapa waktu lalu untuk maju menjadi cawapres di Pilpres tahun depan.
Beberapa waktu lalu, saya pribadi pernah berniat mengundang beliau untuk datang ke Amerika dan memberikan tausiahnya kepada masyarakat Muslim Indonesia. Keinginan saya itu memang karena didorong oleh kapabilitas beliau dalam menyampaikan pesan-pesan Islam yang “menyatukan”.
Artinya, ceramah-ceramah beliau masih steril dari keberpihakan, kecuali kepada kebenaran yang diyakininya. Dan karenanya, saya menilai beliau bisa tampil sebagai sosok yang akan merekatkan kembali berbagai elemen dalam masyarakat Muslim Indonesia.
Intinya, saya termasuk salah seorang yang senang dengan pendekatan keislaman beliau. Apalagi undangan ke Amerika ketika itu saya lakukan pasca-beliau dicekal masuk Hongkong. Saya ingin menyampaikan bahwa Amerika is “better than Hongkong” dalam hal “freedom of speech”.
Sayang, beliau menyampaikan permintaan maaf, karena menurut beliau saat itu tekanan-tekanan sangat berat. Karenanya beliau berjanji untuk memenuhi undangan saya tahun depan setelah pilpres 2019.
Terpilihnya beliau untuk direkomendasikan menjadi cawapres di pilpres tahun depan, apalagi oleh ijtima’ ulama dan tokoh Muslim nasional, tentu bukan sembarangan. Kita tidak tahu, jangan-jangan di kalangan ulama itu memang ada yang telah mendapat “ilham” dari salat-salat istikharah yang mereka lakukan.
Terpilihnya beliau sebagai cawapres oleh ijtima’ ulama dan tokoh nasional menunjukkan bahwa beliau punya “maqoom” (posisi) khusus di mata mereka. Kehormatan dan kemuliaan beliau ada di mata massa dan ulama. Semoga ini adalah indikasi kemuliaan beliau di mata Penguasa langit dan bumi.
Maka, rekomendasi itu bagi saya sangat mengagumkan. Bahwa beliau memang diterima di semua kalangan. Bukan hanya rakyat di kalangan masyarakat biasa. Tapi juga ulama, tokoh nasional, bahkan politisi.
Lebih kagum lagi
Walaupun rasa emosi saya mengatakan, alangkah baiknya jika Ustaz Abdul Somad menerima tawaran menjadi cawapres, saya kemudian tersadarkan kembali oleh sikap beliau yang tegas dalam kesantunannya menolak tawaran itu. Saya menjadi lebih kagum dengan sikap itu.
Kenapa demikian? Bukankah negara dan bangsa saat ini dipersepsikan dalam keadaan darurat dan perlu seorang “guardian angel” untuk menyelamatkannya? Imej kepemimpinan nasional juga dibangun secara masif sebagai anti-Islam dan kepentingan Islam. Benar atau tidak, imej ini sendiri bukannya memerlukan pemimpin Muslim yang sejati seperti Ustaz Abdul Somad?
Sebelum menjawab pertanyaan-pertanyaan di atas, perkenankan saya menyampaikan apresiasi besar kepada ijtima’ ulama dan rekomendasinya. Bahkan apresiasi besar kepada para ulama, di semua kubu, yang sekarang ini tidak lagi malu-malu dan menganggap politik praktis itu sesuatu yang tabu bahkan busuk.
Bangsa Indonesia, bahkan sebelum negara Indoensia resmi berdiri, tidak pernah melepaskan agama dari perjuangan publik, termasuk politik. Dari perjuangan kemerdekaan, hingga perumusan dasar-dasar negara, hingga di awal-awal bernegara, agama dan politik tidak pernah dipisahkan. Dari dulu tidak pernah ada yang mempermasalahkan Partai NU atau Masyumi misalnya.
Dan karenanya tahun-tahun terakhir ketika ada sebagian kalangan yang mempertanyakan “legitimasi” ulama dalam politik nasional, itu adalah kekeliruan, bahkan pembodohan sejarah. Bahwa ulama dan perjuangan kebangsaan itu bagaikan darah dagingnya bangsa ini.
Oleh karenanya ijtima’ ulama itu adalah “afirmasi” dari tradisi bangsa yang mendarah daging. Mempertanyakannya adalah bentuk gagal paham atau pura-pura tidak paham. Atau boleh jadi bagian dari upaya pengkhianatan ideologi bangsa yang memang solid dalam “berketuhanan”.
Lalu, apa yang menjadikan saya kagum atau tepatnya “lebih kagum” dengan sikap UAS menolak menerima rekomendasi itu?
Pertama, sudah pasti ketidaksediaan beliau menjadi cawapres di pilpres tahun depan itu akan menimbulkan kekecewaan kepada sebagian. Saya kira ini sangat wajar. Karena ketika sesuatu dilihat dengan pandangan emosional, akhirnya akan melahirkan reaksi emosional pula. Tapi beliau membuktikan bahwa dalam melakukan sesuatu itu bukan mencari “senangnya” orang, bahkan yang mayoritas sekalipun. Tapi mana yang lebih “ashlah” (lebih baik dan sesuai) bagi kepentingan umum.
Kedua, keputusan politik di Indonesia secara konstitusi adalah wewenang partai politik. Karenanya ijtima’ ulama dan tokoh nasional bukan sebuah keputusan tapi rekomendasi. Hal ini dipahami betul oleh beliau bahwa rekomendasi itu tidak mengikat, baik secara syar’i maupun konstitusi.
Ketiga, beliau sadar bahwa ijtihad politik itu sifatnya manusiawi. Dan kerap kali ijtihad politik itu dipengaruhi oleh imej politik yang terbangun. Dan parahnya pula imej politik ini tidak jarang didominasi oleh kepentingan-kepentingan sempit. Karena bersifat manusiawi, maka ijtihad itu bisa benar tapi juga bisa keliru.
Keempat, beliau menyadari realita dalam dunia perpolitikan di Indoensia saat ini. Bahwa pada semua kubu ada kelompok-kelompok Islam, bahkan ulama yang selama ini tidak diragukan kredibilitasnya. Bahkan disebutkan jika kubu-kubu yang bersebarangan masing-masing melirik ulama atau tokoh umat untuk digandeng menjadi cawapresnya. Jelas hal ini akan membingunkan umat, bahkan boleh jadi memecah umat ke depan. Dan karenanya sangat “bijak” ketika beliau tidak melibatkan diri dalam memperbesar kemungkinan kebingungan dan perpecahan umat itu.
Kelima, dan inilah poin yang paling saya kagumi. Beliau sadar betul bahwa pada masing-masing individu ada kelebihan-kelebihannya. Tapi bukan berarti dia lebih dalam segala hal. Seseorang yang ahli agama, hebat dalam orasi, bahkan mampu menjadi magnet massa yang besar, belum tentu hebat dalam kepemimpinan publik (politik). Sadar diri itu adalah modal keselamatan. Banyak orang yang terjatuh ke dalam jurangnya karena tidak sadar siapa dirinya yang sesungguhnya.
Tapi yang paling mengagumkan dari semua itu adalah kenyataan bahwa di tengah-tengah–dengan memakai kata positif “perlombaan” atau memakai kata negatif “ketamakan”– untuk mendapatkan kartu pancalonan itu, beliau yang jelas didukung oleh ulama atau sebagian ulama dan tokoh umat, menolak.
Tentu bukan lari dari tanggung jawab, apalagi seperti yang mulai disebut oleh sebagian sebagai lari dari “kata-kata” beliau sendiri. Maklum selama ini beliau mengadvokasi urgensi kekuasaan dalam memperjuangkan kepentingan Islam dan umat.
Beliau menolak karena memang sadar bahwa beliau bukan di bidang itu. Beliau ahli ceramah, dalam ilmu agama, diterima luas dan memungkinkan untuk menang. Tapi beliau sadar terpilih bukan tujuan dalam berpolitik. Modal politik juga bukan hanya baik (kredibilitas). Tapi juga tak kalah pentingnya adalah kesesuaian dan kapabilitas.
Tidak kalah pentingnya politik harus tetap menjaga kepentingan bangsa dan umat yang besar. Dan sudah pasti kepentingan umat dan bangsa terbesar saat ini adalah tetap terjaganya kesatuan dan kebersamaan untuk membangun negara dan bangsa yang kuat dan menang.
Dan sebagaimana kata beliau, keikutsertaan semua elemen bangsa dalam membangun bangsa ini tidak harus lewat satu pintu. Bukan hanya pintu politik. Tapi melalui banyak pintu. Biarlah beliau tetap menjadi suluh (lentera) umat dalam dakwah dan pendidikan. Sementata yang lain ada ahlinya.
Kira-kira persis seperti pesan Nabi Ya’qub AS kepada putra-putranya: “Masuklah dari pintu-pintu yang berbeda”.
Semoga Ustaz Abdul Somad selalu dijaga dalam keistoqamahannya. Semoga Indonesia menemukan pemimpin yang berkapasitas untuk mendayuhnya ke pulau idamannya. Negara yang berkarakter: “baldatun thoyyibatun wa Rabbun Ghafur”.
New York, 6 Agustus 2018
Penulis: Shamsi Ali
* Presiden Nusantara Foundation
* Imam di kota New York, AS
Penerjemah: Sairul Nafsahu | Editor: Talal Al-Shaigi | Sumber: Kumparan