جدول المحتويات
هذه المقالة من بين المقالات الفائزة في مسابقة كتابة المقالات التي نظمتها إندونيسيا اليوم
الكاتب: محمد سيف البحر
إِنَّ الحَياةَ وَما فيها مِن أَشغالٍ وأَثقالٍ وأَتعابٍ تُسَبِّبُ الفُتورَ الذِّهنيَّ والتَّعَبَ الجِسميَّ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلى أَهمِّيّة خَلقِ أَجواءٍ فارِغَةٍ مِن تِلكَ المُلَابَسَاتِ، وهي الَّتي تُسَمَّى بِأَيّامِ الإجازَةِ أَوِ العُطلَةِ. تَعَبُ الأسبُوعِ أَوِ الشَّهرِ، والواجِبَاتُ المُتَراكِمَةُ واللَّوازِمُ غَيرُ كَامِلَةٍ مِن شَأنِها تُورِثُ في الرَّأسِ صُداعًا إِن لَم يَكُن إِحبَاطًا، فَلِذَلِكَ مِنَ الاختِيارِ المُناسِبِ لِكُلِّ فَردٍ مِنَ النَّاسِ لِإِزالَةِ تِلكَ المُلَابَسَاتِ هوَ أَن يَأخُذَ نَصِيبَهُ الكافِيَ مِنَ الرَّاحَةِ، وتَتَمَثَّلُ في صُوَرٍ وَفِيرَةٍ، مِن ضِمنِها السِّياحةُ.
مِنَ الجَدِيرِ بِالذِّكرِ أَنَّ السِّياحةَ عِبَارَةٌ عَمَّا يَتَعَلَّقُ بِسَفَرٍ أَو رِحلَةٍ مِن أَجلِ التَّرفِيهِ والتَّسلِيَةِ وَزِيادَةِ الخِبرَةِ والبَحثِ عَنِ المَعرِفَةِ الطَّبيعِيَّةِ والثَّقافِيَّةِ وَما أَشبَهَ ذَلِكَ، وَكانَتِ السِّياحَةُ تَنقَسِمُ وَتَتَنَوَّعُ إِلى أَنواعٍ مُتَعَدِّدَةٍ ومُختَلِفَةٍ، مِنها السِّياحةُ الطَّبيعِيَّةُ ثُمَّ السِّياحةُ الثَّقافِيَّةُ والتَّارِيخِيَّةُ ثُمَّ السِّياحَةُ المُعاصِرَةُ والعائِليةُ، وَهُناكَ العَدِيدُ مِن أَنواعِها الَّتي لا يُمكِنُنا ذِكرُها واحِدَةً تِلوَ الأخرى.
وَإِذا تَحَدَّثنا في أُمورٍ تَتَعَلَّقُ بِالسِّياحَةِ، فَمِنَ المُثِيرِ بِالذِّكرِ أَنَّ وِلايَةَ جاوةَ الشَّرقيَّةَ هيَ واحِدَةٌ مِن أَجمَلِ المَناطِقِ السِّياحِيَّةِ في الدَّولَةِ الإندونِيسِيَّةِ، وتَتَمَيَّزُ بِتَنَوُّعِ أَماكِنِها السِّياحِيَّةِ الَّتي تَجمَعُ بَينَ الطَّبِيعَةِ السَّاحِرَةِ والثَّقافَةِ العَرِيقَةِ. علاوَةً عَلَى ذَلِكَ تَمتَلِكُ هَذِهِ المُحافَظَةُ العَدِيد مِنَ الأماكِنِ التَّارِيخِيَّةِ الَّتي يَزُورُهاالنَّاسُ يَومِيًّا أَو شَهرِيًّا مِن أَجلِ زِيادَةِ المَعرفةِ بتَارِيخِ حَضَارَةِ الدَّولَةِ والدِّينِ، وَلَيسَ بِبَعِيدٍ أَنَّها مَشهُورَةٌ بَينَ السُّيَّاحِ في أَرجاءِ العَالَمِ.
انطِلاقًا مِن ذَلِكَ نُرِيدُ أَن نَضَعَ النِّقاطَ عَلَى الحُرُوفِ حَولَ الأماكِنِ السِّياحِيَّةِ المَشهُورَةِ والمَرمُوقَةِ في هَذِهِ الوِلايَةِ وهيَ عَلَى النَّحوِ التّاِلي: