القاهرة، إندونيسيا اليوم – أعلن وزراء الخارجية العرب في قرار في ختام اجتماعهم الطارئ أمس (السبت) بالقاهرة “رفض صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية”.
ونص القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية على “رفض صفقة القرن الأمريكية ـ الإسرائيلية باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدني من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
ودعا القرار العربي الإدارة الأمريكية إلى “الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل”.
وحث على “عدم التعاطي مع هذه الصفقة المجحفة أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال”.
وحذر “من قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وتحميل الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة”.
ودعا القرار “المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع”.
وأكد “الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في مواجهة هذه الصفقة وأي صفقة تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتهدف لفرض وقائع مخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
واعتبر “أن مبادرة السلام العربية وكما أقرت نصوصها عام 2002 هي الحد الأدني المقبول عربيا لتحقيق السلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين”.
وشدد “على أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية”.
وأعلن “التمسك بالسلام كخيار استراتيجي” لحل الصراع، مؤكدا ضرورة “أن يكون أساس عملية السلام هو حل الدولتين (..) والسبيل إلى ذلك من خلال مفاوضات جادة في إطار دولي متعدد الأطراف ليتحقق السلام الشامل الذى يجسد استقلال وسيادة دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
ودعا القرار إلى العمل مع “القوى الدولية المؤثرة والمحبة للسلام العادل” لاتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء أي خطة من شأنها أن تجحف بحقوق الشعب الفلسطيني ومرجعيات عمليه السلام، بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.
وجدد التأكيد على مركزية قضيه فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أرضها المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي والبحري ومياهها الإقليمية ومواردها الطبيعية وحدودها مع دول الجوار.
وعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعا طارئا في القاهرة لبحث خطة الرئيس الأمريكي دونالد للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأعلن عباس، في كلمة اليوم خلال الاجتماع أنه أبلغ الولايات المتحدة وإسرائيل برفض خطة ترامب، وبقطع “أية علاقة” معهما، بما في ذلك العلاقات الأمنية.
وأعلن ترامب مساء الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطته للسلام في الشرق الأوسط، وسط رفض فلسطيني.
إندونيسيا اليوم | شينخوا