وكالة الطاقة الدولية: تحول الطاقة في إندونيسيا يوفر فرصًا هائلة للتنمية

0 389

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – ترى وكالة الطاقة الدولية أن التحول نحو الطاقة النظيفة يُعدّ بمثابة فرصة رئيسة أمام إندونيسيا لتنويع اقتصادها، وسط توفير إمدادات الطاقة بصورة أكثر أمانًا وبأسعار معقولة.

وبحسب تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، يوم الجمعة (2 سبتمبر/أيلول)، فإن إندونيسيا تتمتع بمسار قابل للتطبيق فيما يتعلق بالهدف المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

ومع ذلك، شددت وكالة الطاقة الدولية -في تقريرها، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- على أن نجاح التحول للطاقة النظيفة في رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان يتوقف على إصلاحات السياسة الرئيسة والدعم الدولي.

خريطة الطريق في إندونيسيا

أطلقت خريطة طريق قطاع الطاقة لوكالة الطاقة الدولية للوصول إلى الحياد الكربوني في إندونيسيا، خلال الاجتماع الوزاري لتحولات الطاقة لمجموعة دول العشرين (G20).

ووقع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة فاتح بيرول، وزير الطاقة والثروة المعدنية في إندونيسيا عارفين تصريف، على بيان مشترك رفيع المستوى يحدد رؤية مشتركة لمسار إندونيسيا للوصول إلى الحياد الكربوني بالاعتماد على نتائج خريطة الطريق.

وكان التطور الاقتصادي الذي شهدته إندونيسيا طوال نصف القرن الماضي عبارة عن قصة نجاح رائعة، حسب وصف وكالة الطاقة الدولية، إذ أسهم في انتشال الملايين من براثن الفقر بالإضافة إلى توفير الكهرباء لجميع المواطنين تقريبًا عبر 17 ألف جزيرة في أنحاء البلاد كافة.

ويُعدّ كل من الوصول إلى إمدادات الطاقة بأسعار معقولة في إندونيسيا، وكذلك الإيرادات المحققة من صادرات الوقود الأحفوري من العوامل المهمة لهذا النجاح.

التحول للطاقة النظيفة

تؤكد وكالة الطاقة الدولية أن تحول إندونيسيا إلى الطاقة النظيفة في الوقت الراهن يوفر فرصًا هائلة في إطار تنمية الدولة التي تسعى كي تصبح اقتصادًا متقدمًا بحلول عام 2045.

وبحسب خريطة طريق وكالة الطاقة الدولية، فإن الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا والتنويع الاقتصادي، جميعها عوامل الوصول إلى الحياد الكربوني وكذلك تحول اقتصاد إندونيسيا لآخر متقدم.

ومن المتوقع بحلول نهاية العقد الجاري (2030) -على سبيل المثال- أن تكون عوائد الصادرات الإندونيسية من المعادن الحيوية -وهي المعادن الضرورية للعديد من تقنيات الطاقة النظيفة- أكبر من العوائد المحققة جراء تصدير الفحم.

نتائج الوصول للحياد الكربوني

تظهر خريطة طريق وكالة الطاقة الدولية، أنه من خلال الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060، من المتوقع أن تشهد إندونيسيا خفضًا في إجمالي فواتير الطاقة المنزلية بصفته حصة من الدخل مقارنة بمستوى اليوم.

وبالنسبة إلى الاقتصاد ككل، فإن الحياد الكربوني بحلول 2060 من شأنه أن يخفض فواتير استيراد النفط بمقدار الثلث في عام 2030 مقارنة بالسيناريو الأساسي.

ومن المتوقع أن يغطي هذا التوفير في واردات النفط التكلفة الإضافية التي قد يتطلبها التحول للطاقة النظيفة، فيما يتعلق بالاستثمارات الجديدة، ما يعني أن التحول للطاقة النظيفة سيكون عملية ذاتية.

ويقول فاتح بيرول: “لدى إندونيسيا الفرصة لتظهر للعالم أنه حتى بالنسبة إلى دولة تعتمد بصورة كبيرة على صادرات الوقود الأحفوري، فإن الوصول للحياد الكربوني ليس مجديًا فحسب، وإنما مفيد أيضًا”.

ويوضح وزير الطاقة الإندونيسي أن هذا التحول إلى الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني في إندونيسيا يمكن أن يكون عادلًا وبأسعار معقولة وغنيًا بالفرص.

ويشدد تقرير وكالة الطاقة الدولية على أن التقنيات التي تحتاجها إندونيسيا بصفتها خطوات أولية في رحلتها للوصول إلى الحياد الكربوني، -مثل حلول كفاءة الطاقة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمركبات الكهربائية- متاحة اليوم تجاريًا وفعالة من حيث التكلفة، لكنها تتطلب فقط تطبيق السياسات الصحيحة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة اعتمادًا على بيانات شركة النفط البريطانية بي بي- أكبر 10 دول منتجة للفحم في العالم، إذ تحتل إندونيسيا المرتبة الثانية.

//اندونيسيا اليوم/متابعات/الطاقة//

تعليقات
Loading...