هكذا تخلص زعيم كوريا من أخيه وزوج عمته بعد مؤامرة انقلابية

0 710

 

نشرت مجلة يابانية، تقريرا موسعا عن أبرز عمليات الاغتيال التي دبرها زعيم كوريا الشمالية، كيم جون أون، بحق أقاربه، على خلفية تقارير استخباراتية كشفت عن خطة تدعمها الصين للإطاحة به.

ووفقا لـ “فوكس نيوز”، قالت مجلة “نيكي آسيان ريفيو” اليابانية (Nikkei Asian Review)، إن زعيم كوريا الشمالية أعدم زوج عمته، جانغ سونغ ثايك، في عام 2013، بعد أن علم بتدبيره خطة للانقلاب ضد حكمه، بدعم صيني.

وخلال ست سنوات من تولي كيم جونج أون السلطة في كانون الأول/ديسمبر 2011، بعد وفاة والده كيم جونغ إيل بنوبة قلبية، قام كيم جون أون بقتل وتطهير كبار المسؤولين والأقارب الذين يزعم أنهم يخططون للإطاحة به وبنظامه.

يذكر أن جانغ سونغ ثايك، الذي وجهت له تهم الخيانة وارتكاب جرائم بشعة قبل إعدامه، كان بمثابة المسؤول الثاني في كوريا الشمالية بشكل غير رسمي، والمرشد السياسي للزعيم الكوري الشمالي.

واستندت المجلة اليابانية في تقريرها إلى ثلاثة مصادر، أكدوا أن زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي، التقى، في آب/أغسطس 2012، مع الرئيس الصيني آنذاك، هو جينتاو، واقترح خطة للإطاحة بالزعيم كيم جونغ أون وتنصيب أخيه الأكبر كيم جونغ نام مكانه.

وأشارت إلى أن زعيم كوريا الشمالية لا يثق في الصين منذ ذلك الوقت، مشيرة إلى أن كيم جونغ أون علم بتدبير المؤامرة ضده من حليفه بالحكومة الصينية، ووزير الأمن العام السابق، تشو يونغ كانغ، الذي عاقبته الصين بالسجن مدى الحياة، وصدر ضده الحكم في 2015 بتهمة الفساد وتسريب “أسرار الدولة” إلى جهات خارجية.

وقالت المجلة اليابانية، إن الزعيم الكوري الشمالي، أمر باغتيال أخيه غير الشقيق لما يشكله من خطر عليه بصفته الابن الأكبر للزعيم الراحل كيم جونغ ايل، وتمت عملية الاغتيال في شباط/ فبراير 2017 بعد تسميمه في مطار كوالا لامبور.

اقرأ أيضا: مزيد من التفاصيل حول اغتيال شقيق زعيم كوريا الشمالية

واتهمت ماليزيا بشكل مباشر حكومة كوريا الشمالية بتدبير الاغتيال، ولا تزال الشرطة الماليزية تبحث عن 4 كوريين شماليين يشتبه بأنهم شاركوا في مخطط الاغتيال، حيث يعتقد أنهم عادوا إلى بيونغ يانغ مباشرة بعد العملية.

وأوضحت المجلة أن الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، كان يعارض توريث الحكم، وينتقد هيمنة العائلة على الحكم في كوريا الشمالية.

وذكرت تقارير إعلامية في 2012 على لسان الأخ الأكبر للزعيم الكوري الشمالي قوله إنه “يعتقد أن أخيه الأصغر غير الشقيق يفتقد إلى مؤهلات القيادة، وإن خلافته لوالده لن تنفع، وإن كوريا الشمالية غير مستقرة، وإنها بحاجة إلى إصلاح اقتصادي على النسق الصيني”.

وتحاكم حاليا أمام القضاء الماليزي، كل من الإندونيسية ستي عائشة (25 عاما) والفيتنامية دوان تي هوانغ (28 عاما) اللتان قامتا برشق غاز الأعصاب الفتاك “في إكس” على وجه كيم جونغ نام بمطار كوالالمبور الدولي، الذي فارق الحياة أثناء نقله إلى المستشفى، رغم زعمهما أنه تم خداعهما للاعتقاد بأنهما تشاركان في برنامج تلفزيوني خفي “الكاميرا الخفية”.

المصدر

تعليقات
Loading...