جاكرتا- إندونيسيا اليوم 14/أغسطس/تحرير
أعلنت الشرطة الإندونيسية، اليوم الأربعاء، أنها ألقت القبض على سبعة أشخاص للاشتباه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف “داعش” في ضاحية تشيلاكاب بإقليم جاوة الوسطى الإندونيسي.
ونقل اليوم موقع “كومباس دوت كوم” الإخباري الإلكتروني الإندونيسي عن أندري ترياسبوترا، قائد شرطة ضاحية تشيلاكاب، قوله إن الشرطة اشتبهت في انتماء الأشخاص السبعة إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وعثرت علي رموز خاصة بتنظيم داعش الإسلامي المتطرف في سيارة الأشخاص السبعة، وهي من طراز “تويوتا لاند كروزر” مساء أمس الثلاثاء.
وقال: “عثرنا على بعض الرموز الخاصة بالتنظيم المتطرف مثل أحد الأعلام، وعدد من القبعات والقمصان وبعض دبابيس ومشابك الملابس”.
وأوضح قائد شرطة الضاحية أن الشرطة اشتبهت في هذه المجموعة من الأشخاص عندما أحضروا معهم علم تنظيم داعش خلال زيارة قاموا بها لأحد المحتجزين بسجن “نوزا كامبانجان” وهو من المتهمين بالإرهاب ويدعى “أمان عبد الرحمن”.
وأضاف أن أحد أفراد المجموعة التي تضم سبعة أشخاص حاول التمويه وخداع حرس السجن واستخدام العلم كعمامة إلا أن الحرس كشفوا هذه الحيلة. وأشار قائد الشرطة إلى أنه عندما طلب الحرس من الشخص الذي كان يضع العلم كعمامة تسليمه إليهم هددهم بقوله “أنتم يا رجال الشرطة ستموتون إذا أخذتم هذا العلم”.
وقامت الشرطة بتعقب الأشخاص السبعة بعد الانتهاء من زيارة المحتجز للسجن؛ حيث ألقوا القبض عليهم عند محطة لتعبئة الوقود وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.
وكانت الحكومة الإندونيسية ومجلس علماء إندونيسيا قد أعلنا في وقت سابق من الشهر الجاري حظر المنشورات التي تروج لمعتقدات وأفكار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وحظر تأييد هذا التنظيم بعد انضمام العشرات من المتشددين الإندونيسيين إلى أنشطة التنظيم في سوريا والعراق.
وترى حكومة جاكرتا ومجلس علماء إندونيسيا، وهو أعلى سلطة إسلامية في إندونيسيا، أن أفكار ومعتقدات هذا التنظيم تتنافي مع تعاليم الدين الإسلامي؛ لأنه انتهج العنف والقتل ضد المسلمين وغير المسلمين، إلى جانب تدمير دور العبادة، وأن هذه الأفكار تهدد السلام الاجتماعي والتنوع الثقافي والديني لإندونيسيا، وأن الغالبية الساحقة من المنظمات الإسلامية الإندونيسية ترفض أفكار هذا التنظيم المتطرف.