واشنطن، إندونيسيا اليوم – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء (11/06) أنه تلقى رسالة “جميلة” و “دافئة جدا” من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.
أطلع ترامب المراسلين في البيت الأبيض عن تلقيه الخطاب يوم أمس الاثنين، فيما يعد المراسلة الأولى من نوعها والتي يتم الإعلان عنها منذ انتهاء قمة الزعيمين في فيتنام في فبراير الماضي دون التوصل إلى اتفاق.
وقال ترامب “تلقيت للتو رسالة جميلة من كيم جونج-أون، لقد كانت رسالة شخصية ودافئة ولطيفة للغاية. وأنا أقدر ذلك.”
بيد أن الرئيس الأمريكي لم يكشف عن محتويات الرسالة ولكنه أضاف أنه يعتقد أن كوريا الشمالية تتمتع بـ”إمكانات هائلة” تحت قيادة كيم.
وقال ترامب: “لدينا علاقة جيدة جدًا، الآن يمكنني تأكيد ذلك بسبب الرسالة التي تلقيتها بالأمس. أعتقد أن شيئًا ما سيحدث وسيكون إيجابيًا للغاية.”
تبادل ترامب وكيم رسائل متعددة منذ أن بدأ الجانبان تواصلهما الدبلوماسي من أجل حل مشكلة برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية في أوائل العام الماضي.
يصادف يوم الأربعاء مرور عام على عقد الزعيمين قمة تاريخية بين البلدين في سنغافورة، حيث اتفقا على العمل من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل في مقابل ضمانات أمنية لبيونغ يانغ.
انهارت القمة الثانية في فبراير بسبب الخلافات حول نطاق نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وتخفيف العقوبات من قبل الولايات المتحدة.
أطلقت كوريا الشمالية في مايو الماضي صواريخ قصيرة المدى في احتجاج واضح من جانبها على الطريق المسدود الذي وصلت المفوضات إليه، ولكن ترامب قلل من أهمية التحركات الشمالية ووصفها بمحاولة محتملة “لجذب الانتباه.”
أشار الرئيس مرة أخرى للصواريخ على أنها “قصيرة المدى” اليوم الثلاثاء، وزعم أن كيم يفي بوعده بعدم اختبار الأسلحة النووية أو الصواريخ بعيدة المدى.
وقال “إن الأمر مختلف تمامًا. ولكنه حافظ على كلمته بالنسبة لي. هذا مهم جدًا.”
أدلى ترامب أيضا بتصريحات حول إمكانية عقد قمة ثالثة. وقال “حسنًا، يمكن أن يحدث ذلك، لكنني أفضل التأني.”
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بدوره على إمكانية عقد قمة ثالثة قائلا في مؤتمر صحفي بـ”وول ستريت” قبل ساعات من تصريحات ترامب إن اللقاء “ممكن بالتأكيد.”
وقال “كيم جونغ-أون يمتلك الإجابة على ذلك. نحن مستعدون عندما يكونون كذلك. (ستعقد القمة) في أي وقت يريدونه.”
وفي الوقت نفسه، نفى ترامب أي معلومات عن التقارير الإخبارية التي تفيد بأن كيم جونغ-نام – الأخ غير الشقيق لكيم جونغ-أون – كان مصدرًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قبل اغتياله في مطار ماليزيا في فبراير 2017.
وقال “لا أعرف أي شيء عن ذلك، أعرف أن مثل هذه العلاقة لا يمكن أن تحدث تحت حكومتي، ولكنني لا أعرف ذلك. لا أحد يعلم.”
المصدر: يونهاب
