مسجد أجونج الأزهر أسطورة حية في جاكرتا

0 1٬117

Masjid Agung Al-Azhar Legenda Hidup Jakarta

إندونيسيا اليوم – مسجد أجونج الأزهر, أو المسجد العظيم يقع في محيط مدارس الأزهر, بحي كبايوران بارو جاكرتا. أدرجت محافظة جاكرتا هذا المسجد ضمن 18 موقعا تاريخيا يصور تطور مدينة جاكرتا. في هذا المحيط توجد سلسلة مدارس من جميع المراحل ابتداء من الحضانة حتي الجامعة.

يعود تاريخ تأسيس هذا المسجد العظيم إلى اقتراح قدمه وزير الشؤون الإجتماعية, الدكتور شمس الدين, الذي قدم مساعدة إلى الأمة الإسلامية لكي تبدأ في تأسيس مسجد رئيس بحي كبايوران بارو, والذي يقع على مساحة 43,700 متر مربع. لذلك تم تشكيل مؤسسة تحمل اسم “مؤسسة بسانترين إسلام” تختصر بـــ(YPI). ومن هنا بدأ العاملون بالمؤسسة في تحقيق هذا الأمل بالحصول على الأرض المطلوبة في 19 نوفمبر 1953, ثم بناء المسجد الذي تم افتتاحه رسميا في عام 1958 وفي عام 1960, قام فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر بالقاهرة بزيارة إلى إندونيسيا, وكان ضمن البرنامج زيارة المسجد الكبير وإلقاء محاضرة أمام جماعته وهو الذي اقترح تسمية المسجد باسم “مسجد الأزهر”

وفي عام 1962 بدأت المؤسسة في إنشاء المدارس التعليمية الرسمية (1968), حيث بدأت بروضة الأطفال الإسلامية ثم الإبتدائية والإعدادية (المتوسطة) والثانوية الإسلامية وأخيرا تم إنشاء جامعة الأوزهر الإندونيسية.

يتكون مسجد أجونج الأزهر من طابقين, الطابق العلوي يشكل المسجد لأداء الصلوات الخمس, بينما الطابق الأرضي يستخدم فقط لأداء صلاة الجمعة. أما بالنسبة للتصميم الهندسي للنبنى من الخارج فهو تصميم عصري, ولو أن بعض الناس يظنون أنه مسجد عتيق لأن ظاهره يشبه المساجد القديمة العادية, يغلب عليه اللون الأبيض, ولكن من الداخل مزين بمختلف الرسومات والحروف العربية (حيث الأيات القرآنية مكتوبة بخط جميل.

الطابق الأرضي مزين بالمرايا, خاصة قاعة الاحتفالات الكبرى التي تسمى “قاعة بويا حمكة”, هذه القاعة بجانب استخدامها يوم الجمعة لصلاة الجمعة, تستخدم باقي الأيام للمناسبات الإجتماعية, مثل حفلات الوفاف والتدريب ومحاضرات دينية عامة وغير ذلك.
يسع المسجد لــــــــ 3000 شخص, بالنسبة للمئذنة, مهما كثرت المباني حول المسجد, لايسمح ببناء أي بناء أعلى من ارتفاع المئذنة.
يعد هذا المسجد كل ما يجتاج إليه المواطنون من تسهيلات مثل مئات المصاحف وأماكن الوضوع الواسعة ومواقف السيارات وأماكن حفظ الأخذية وطبعا رجال الحراسة لحفظ الأمن.

والأهم من كل هذا, هو أن مسجد أجونج الأزهر هو المسجد الوحيد في إندونيسيا الذي تمكن من إنشاء جامعة. إذا كانت الجامعات الكبرى بصفة عامة هي التي تنشئ المساجد الكبيرة. إلا أن مسجد الأزهر على العكس. قادر على إنشاء جامعة عريقة في جاكرتا. (ألو)

تعليقات
Loading...