جاكرتا– إندونيسيا اليوم– أعلنت إندونيسيا اليوم الاثنين عن وقف إرسال خادمات جدد إلى 21 دولة في منطقة الشرق الأوسط، بحجة أن ظروف العمل في هذه الدول عرضة لانتهاك القانون وحقوق الإنسان، علاوة على انخفاض رواتب الخدم فيها.
وقال وزير القوى العاملة والهجرة الإندونيسي “محمد حنيف دهاكيري” إن هذا القرار يأتي تلبية لطلب الرئيس “جوكو ويدودو” في فبراير الماضي بوضع خارطة طريق لوقف إرسال الإندونيسيات في نهاية المطاف إلى الخارج للعمل كخادمات لجميع الأغراض.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن هذه الدول الـ21 تشمل المملكة العربية السعودية وإيران ولبنان ومصر واليمن والإمارات العربية المتحدة، ومن المقرر دخول القرار حيز التنفيذ في غضون ثلاثة أشهر، أما بخصوص الـ 1.4 مليون خادمة التي تعمل حاليا في هذه الدول الشرق أوسطية، فإنهن سيواصلن العمل هناك، ويجددون عقودهم بشكل عادي.
وذكر وزير القوى العاملة إن الخادمات الإندونيسيات في دول الشرق الأوسط تعرضن لانتهاكات أعراف العمل وحقوق الإنسان، وحتى للإتجار بالبشر.
وكثيرا ما هددت إندونيسيا بحظر عودة عمالها إلى الإقليم، وقد فعلت ذلك بالفعل في بعض الفترات من الماضي، غير أن مسؤول إماراتي قال إن القرار الجديد سيكون مجرد حبر على ورق بسبب فشل إندونيسيا في القضاء على الإتجار الإجرامي داخليا.
ويتوقع دهاكيري منع سفر ما يزيد على 67 ألف إندونيسية من العمل في الشرق الأوسط بسبب الحظر.
وأضاف الوزير أن معظم هذه الدول الشرق أوسطية ما زالت تطبق نظام “الكفالة”، وهو ما يعيق الخادمات عن تغيير وظيفتهن بدون إذن الكفيل، كما أن متوسط الراتب هناك (210 دولار في الشهر) يقل عن البلدان الأخرى التي تحوي عدد هائل من الخادمات الإندونيسيات، وكذلك يقل عن الحد الأدنى للأجور في إندونيسيا.
وتابع أن إندونيسيا لديها الحق في حجب إرسال الخادمات إلى الدول التي “تسيء” للمرأة أو حتى “تحط من القيم الإنسانية”، وأن الحكومة تعمل لزيادة فرص التوظيف بداخلها حتى لا تضطر النساء إلى العمل بالخارج من أجل كسب المال.
واحتلت الشكاوى من سوء معاملة الخادمات الإندونيسيات عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم، حيث قالت بعض الخادمات إنهن يعانين من الإساءة اللفظية والبدنية والجنسية.
وقالت الصحيفة إن إندونيسيا ستواصل إرسال الخادمات إلى ماليزيا وتايوان وهونج كونج وسنغافورة وبروناي، حيث تعمل هناك حوالي 708 ألف إندونيسية كخادمة، ومع ذلك، تسعى الحكومة لتدريب النساء على التخصص في المهام، مثل رعاية الأطفال أو الطبخ، بدلا من العمل كخادمات لجميع الأغراض.
ومن المقرر أيضا أن تتولى الحكومة الإندونيسية مراجعة واعتماد مراكز الرقابة على الخادمات لتعريفهن حقوقهن قبل السفر للخارج. (مصر العربية)