جاكرتا-البيان/إندونيسيا اليوم- تسعى إندونيسيا إلى تسريع وتيرة تطوير قطاع الصناعات العسكري منها، عبر إفساح المجال أمام جميع القطاعات المحلية للمشاركة في تصنيع جميع الواردات العسكرية الكبيرة.
وذكرت مجلة «جينز دفنس ويكلي» العسكرية المتخصصة، في تقرير حديث لها حول هذا الموضوع، أن سلمي كريم المسؤول في وزارة الدفاع ولجنة سياسة الصناعات العسكرية أوضح أن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو سيعمل على تطور القاعدة الصناعية للبلاد، وأن يتم ذلك في الوقت عينه الذي يتم خلاله تحديث القوات الإندونيسية المسلحة.
دعم القوات المسلحة
وقال سلمي كريم، مسؤول العلاقات التعاونية والمؤسساتية في لجنة سياسة الصناعات العسكرية إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو تعهد بتطوير ودعم القوات الإندونيسية المسلحة، عبر زيادة مخصصات الإنفاق العسكري وتعزيز تطوير وتحديث القوات المقاتلة المسؤولة عن مواجهة التحديات الاستراتيجية المتعاظمة.
وقال كريم: «بمتابعة تعهد ما قبل انتخاب ويدودو يمكننا ملاحظة نواياه لمواصلة تطوير الصناعة، والقطاع العسكري، وهذا مؤشر على أن الحكومة ستدعم نمو قطاع الصناعة. ومن جهتها تثق شركات التصنيع العسكري بأن الرئيس الإندونيسي سيدعم نمو القطاع الصناعي».
وأعاد وزير الدفاع الإندونيسي رياميزارد رياسودو التأكيد على عزم البلاد تنمية الصناعات الدفاعية المحلية، وأضاف أن شرط تعزيز الاكتفاء الذاتي، هو جعل «الصناعات المحلية في الأولوية»، وأكد أن على بلاده أن تصبح مستقلة، ومعتمدة على ذاتها.
وعلى الرغم من تعليقات وزير الدفاع الإندونيسي، إلا أن القدرات الصناعية العسكرية الإندونيسية غير كافية لدعم القوات المسلحة محلياً وتحديثها، خلال العقد المقبل، وعليه وجب التعاون مع جهات أجنبية. وجاء هذا الطلب بوضوح في التشريع المعروف باسم قانون الصناعات العسكرية، الذي فُعل عام 2012، بحيث يطالب الحكومة بإشراك الشركات المحلية في تصنيع جميع الواردات العسكرية.
برنامج التحديث
وأضاف سلمي كريم: «خيار إندونيسيا الوحيد يتمثل في جعل قطاع الصناعات العسكرية المحلي يرتقى لمتطلبات تحديث برامج القوات البرية المسلحة، وبالطبع نواجه عقبات في ذلك، إلا أن الأمر يتعلق بكيفية التغلب على هذه العقبات للوصول إلى الهدف المنشود. وهذا تحد بالنسبة إلى إندونيسيا».
وصممت سياسة التعاون الصناعية، الساعية إلى التغلب على أوجه القصور الصناعية وعقد شراكة مع مقاولين أجانب، لتطوير وإنتاج المعدات العسكرية للقوات المسلحة الإندونيسية.
وبينما تتطور آفاق مشتريات إندونيسيا العسكرية بما يتماشى مع مخصصات ميزانيتها العسكرية، فإنها تتلقى عروض تعاون صناعي كثيرة. وتوجه هذه العروض على المستوى الحكومي والمؤسسي، ونحو تصنيع المعدات الأصلية الأجنبية، وتحديد الشركاء المحليين المقترحين.
برنامج تحديث عسكري
تطور إندونيسيا برنامجاً يحمل اسم «الكتاب الأبيض»، من شأنه أن يكون له تأثير إيجابي على تحديث قطاع الصناعة. ومن المتوقع أن تنشر إدارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خطة البرنامج العام المقبل، حيث ستشكل العمود الفقري للمرحلة المقبلة الخاصة ببرنامج تحديث القوات البرية العسكرية. وتعرف هذه الاستراتيجية باسم قوة الحد الأدنى الأساسية.