تقرير: نصر الدين إدريس جوهر
جومبانج، إندونيسيا اليوم – تحت رعاية الشيخ الدكتور محمد عفيف الدين دمياطي رملي، مشرف رباط هداية القرآن بمعهد دار العلوم الإسلامي، تنطلق يوم السبت الموافق 18 يناير 2025 فعاليات اليوم الأول ضمن البرنامج الموسوم بـ “أسبوع مدارسة كتب التفسير للعلماء الإندونيسيين” الذي يقام في معهد دار العلوم الإسلامي بمدينة جومبانج إندونيسيا، والذي يستمر لمدة أربعة أيام حتى يوم الثلاثاء 21 يناير.
وشهد اليوم الأول حفل الافتتاح بحضور عدد كبير من عشاق الدراسات القرآنية من المشايخ والأساتذة والمعلمين وطلاب العلم من مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات التربوية والجمعيات الدينية في إندونيسيا. يستضيف هذا النشاط الذي هو الأول من نوعه أربعة من كبار المفسرين الإندونيسيين وهم الشيخ الدكتور صادق حمزة عثمان صاحب تفسير “البيان في معرفة معاني القرآن”، والشيخ زمراجي حليم صاحب تفسير “المعتصم في تفسير القرآن المعظم”، والشيخ طيفور علي وفى صاحب تفسير “فردوس النعيم بتوضيح معاني آيات القرآن الكريم”، والشيخ الدكتور محمد عفيف الدين دمياطي رملي صاحب تفسير “هداية القرآن في تفسير القرآن بالقرآن”.
وقال الدكتور عفيف الدين دمياطي في كلماته الترحيبية إن هذا النشاط يهدف في المقام الأول إلى تعريف المفسرين المحليين الذين هم خادمو التعليم القرآني والدراسات القرآنية في المعاهد الإسلامية في إندونيسيا. فمن خلال مدارسة تفاسيرهم يرجى أن يزداد الاهتمام بدراسة التفسير ويتشجع طلاب العلم على مواصلة ما وضعوا وما بدأوا في مجال تفسير القرآن الكريم دراسة وتأليفا. ويهدف النشاط أيضا إلى تعليم تفاسيرهم بهدف الاستفادة منها في فهم معاني القرآن بطرائق مختلفة إذ إن لكل تفسير منهجه الخاص الذي يعكس نتيجة تعامل صاحبه الفردي مع القرآن. وإلى جانب ذلك، أضاف الدكتور عفيف الدين أن لهذا النشاط هدفا آخر لا يقل أهمية وهو التبرك بالمفسرين وذلك لأن كتب التفسير من آثار الصالحين وآثار الصالحين على حد ما اعتقده أهل السنة والجماعة مما يتبرك به. فيرجى أن يترك حضورهم ومشاركتهم في هذا البرنامج تأثيرا إيجابيا في عالم دراسة تفسير القرآن في إندونيسيا.

وشهد اليوم الأول من هذا النشاط أيضا الجلسة الأولى من سلسلة جلساته الأربع وهي جلسة مدارسة تفسير “البيان في معرفة معاني القرآن”. وقدم الشيخ الدكتور صادق حمزة عثمان صاحب هذا التفسير نظراته التفسيرية للسور الثلاث الأخيرة من القرآن وهي سورة النصر، والمسد، والإخلاص، والفلق، والناس موضحا أسباب نزولها وتسميتها وفضائلها وما بين كلماتها وآياتها من لمسات بيانية. وجدير بالذكر أن الشيخ ألف هذا التفسير في مدة عامين تقريبا خلال تفشي جائحة كورونا -19، وكتبه باللغة الجاوية ليتسنى للمجتمع المحلي استيعابه وذلك استيحاء من قوله تعالى (وَمَآ اَرْسَلْنَا مِنْ رَّسُوْلٍ اِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهٖ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ -إبراهيم:4).

وتستمر جلسات هذا البرنامج حتى يوم الثلاثاء الموافق 21 يناير 2025 حيث يقدم كل يوم مفسرا من المفسرين الأربعة. يقدم غدا الأحد الشيخ زمراجي حليم صاحب تفسير “المعتصم في تفسير القرآن المعظم”، وبعده يوم الاثنين يقدم الشيخ طيفور علي وفى صاحب تفسير “فردوس النعيم بتوضيح معاني آيات القرآن الكريم”، وبعده يوم الثلاثاء يقدم الشيخ الدكتور محمد عفيف الدين دمياطي رملي صاحب تفسير “هداية القرآن في تفسير القرآن بالقرآن”. وتتمحور كل جلسة حول التعريف بالمفسر، والتعريف بتفسيره، ومدارسة تفسيره، وإجازته للمشاركين في تعليم تفسيره والرواية عنه.
