indonesiaalyoum.com
إندونيسيا اليوم

مالانغ سيتي المدينة الساحرة.. قم بزيارتها الآن نحن في انتظارك

0 120

هذه المقالة من بين المقالات الفائزة في مسابقة كتابة المقالات التي نظمتها إندونيسيا اليوم

المؤلفة: موعظة عائشة

مالانغ، إندونيسيا اليوم – تعد السياحة من أهم وسائل الترفيه والاستكشاف، ولأن الإنسان مكتشف بطبيعته، فيسعى دائما إلى التجول والتنزه في البلدان المختلفة، وقد أصبحت إندونيسيا واحدة من أفضل الوجهات السياحية والترفيهية في العالم، نظرا لتمتعها بالعديد من المقومات السياحية التي تجذب الزوار من كل بقعة في الكرة الأرضية، ومن المعروف أن هذه الدولة تتشكل من آلاف الجزر التي تتميز بطبيعتها الساحرة والتي جعلت منها جنة من جنان الأرض، لذلك باتت الخيارات السياحية فيها كثيرة لكن الغالب عليها السياحة البحرية حيث تشكل الشواطئ الرملية فيها وجهات محببة لمعظم السيّاح، مثل بالي ولابوان باجو، ويوجياكارتا، لكن هذه المرة سوف أخذكم في رحلة بعيدة عن هذه المناطق المشهورة، سأخذكم نحو ” باريس شرق جاوة”، إنها الساحرة “مالانغ ستي”.

مالانغ سيتي يعود تاريخها القديم إلى مملكة ماتارام، ويسكنها حوالي 1.5 مليون نسمة، وتعد ثاني أكبر مدن محافظة شرق جاوة الإندونيسية، كما اعُتبرت منذ عام 2008 رابع أكبر المدن الإندونيسية، وتعرف المدينة بالمناخ المعتدل، وتحيط بها مناطق تُمبانج، وباتو، وسينجوساري وتورِن.

إذا كنت في جولة سياحية بمدينة مالانغ ستي الإندونيسية، وترغب في الهدوء النفسي، فابدأ يومك بجولة في الشوارع المشجرة، والمُحاطة بالحدائق المورقة والممرات الواسعة المرصوفة، فهي ملاذ للهدوء ومثالية للتنزه والاسترخاء، وأنت في طريقك خذ لحظة للاستمتاع بالمعالم الأثرية المختلفة التي تنتشر مع وجود المناظر الطبيعية، والتي يروي كل منها قصة عن تاريخ وثقافة مالانغ وشعبها الودود للغاية.

ومع قدوم الليل اصحب عائلتك، وتجول في الشوارع التي تضاء فيها النوافير والممرات لصناعة جو سحري، ومتع أطفالك في الملاعب والمساحات المفتوحة.

لن تمل من السياحة في مالانغ ستي مطلقا، نظرا لتمتعها بالعديد من الأنواع المختلفة من “السياحة” الـ (دينية – ثقافية – ترفيهية – بيئية – علاجية)، فإن كنت تريد السياحة الدينية فعليك بجولة في مسجد جامع مالانج الكبير، وهو مثال مذهل للهندسة المعمارية الجاوية والعربية من القرن التاسع عشر، ويقع في موقع استراتيجي أمام ألون ألون مالانغ، ويعد بمثابة شهادة على التنوع الديني والثقافي في المدينة، ولا تفوّت زيارة معبد سينجوساري، وهو موقع تاريخي يعرض أطلال مملكة جاوة الشرقية القديمة، ويعد المعبد، الذي تم بناؤه عام 1300 بالطوب الأحمر على شكل برج، تمثيلًا رائعًا لعمق مالانغ التاريخي.

ويجب أن تستمتع بالمغامرة من خلال زيارة متنزه برومو تنجر سيميرو الوطني، وهو متنزه وطني يضم مناظر طبيعية خلابة وحياة برية فريدة، تعتبر هذه الحديقة جنة محبي الطبيعة، حيث توفر فرصًا لا حصر لها للاستكشاف والتصوير الفوتوغرافي. يجب أن تكون جولة شروق الشمس في جبل برومو أحد المعالم البارزة في رحلتك إلى مالانغ، أقول لك إن مشاهدة شروق الشمس فوق المناظر الطبيعية الضبابية لأحد أشهر البراكين في إندونيسيا هي تجربة لن تنساها أبدًا، وإن إمكانية الوصول إلى الجولة من مالانغ تجعلها مغامرة مريحة لا تنسى.

ولا تكتمل الزيارة إلى مالانغ دون استكشاف كامبونج جوديبان وكامبونج بيرو أريما، لقد تحولت هذه الأحياء التي كانت عادية في السابق إلى مناطق جذب سياحي نابضة بالحياة، وتزين كامبونج جوديبان، المعروفة أيضًا باسم قرية قوس قزح، بالمنازل والجداريات الملونة، بينما تشتهر كامبونج بيرو أريما بألوانها الزرقاء في الغالب.

وللاستمتاع بتجربة هادئة، قم بزيارة مزارع الشاي بوكيت كونير وونوسار، توفر هذه المناظر الطبيعية الخضراء المترامية الأطراف لمحة عن التاريخ الزراعي للمنطقة، مع فرص لتذوق الشاي والتعرف على عملية الحصاد.

عزيزي السائح أؤكد لك أن التنقل في مالانغ أمر سهل، وذلك بفضل خيارات النقل المتنوعة، من الرحلات الجوية اليومية التي تربط جاكرتا وبالي وباندونغ إلى القطارات من سورابايا ويوجياكرتا، فإن الوصول إلى مالانغ خالٍ من المتاعب. قم بزيارتها الآن نحن في انتظارك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.