أفضل ٧ وجهات شاطئية في إندونيسيا كما ترويها صحفية عالمية

على مسافة قصيرة من صخب كوتا لومبوك، يقع شاطئ ماوون كجوهرة هادئة. هذا الخليج، الذي نادرًا ما تطأه أقدام السياح، يقدم لوحة فنية طبيعية تجمع بين زرقة مياهه الفيروزية الصافية ونعومة رماله البيضاء، وتحيط به تلال خضراء تزيد من روعته. يبعد الشاطئ حوالي ١٠ كيلومترات فقط عن قرية كوتا السياحية، أي ما يعادل ١٥ إلى ٢٠ دقيقة بالسيارة، مما يجعله ملاذًا مثاليًا للباحثين عن السكينة.

تصف رومين هذا الشاطئ بأنه أحد أكثر المواقع إثارة للإعجاب التي زارتها على الإطلاق. يقع شاطئ مباوانا في جزيرة سومبا، نوسا تينجارا الشرقية، ويتميز بعزلته الشديدة. للوصول إليه، استعانت رومين بمرشد محلي في رحلة استغرقت حوالي ساعة بالسيارة عبر الجزيرة الهادئة. تروي تجربتها قائلةً: “قبل أن نبدأ رحلة النزول الحادة من المنحدر، والتي كانت تستحق كل خطوة، التقينا بسكان محليين يطهون أرز الذرة وسط حقولهم الشاسعة”.

يُعد هذا الشاطئ، المعروف محليًا باسم “بانتاي ميراه مودا”، أحد أكثر الشواطئ جاذبية للتصوير في الأرخبيل الإندونيسي. يقع الشاطئ في حديقة كومودو الوطنية، ويكتسب لونه الوردي الفاتن من امتزاج حبيبات المرجان الأحمر الدقيقة برماله البيضاء الناعمة. لا يمكن الوصول إلى هذه الأعجوبة الطبيعية إلا عبر القوارب، وعادة ما تكون زيارته جزءًا أساسيًا من الجولات السياحية المنظمة إلى جزيرة كومودو.

تعتبر رومين تجربتها في جزيرة بادار الصغيرة من أفضل ذكرياتها الشاطئية على الإطلاق، ليس في إندونيسيا فحسب، بل في العالم بأسره. تقول إن هذا الشاطئ منعزل لدرجة أنه لا يظهر حتى على خرائط جوجل. خلال رحلة بحرية على متن سفينة “بينيسي فيلا” التقليدية، رست السفينة بالقرب من جزيرة بادار، حيث استمتع السياح بنزهة لمدة ٤٠ دقيقة للوصول إلى قمة تطل على بانوراما مذهلة بزاوية ٣٦٠ درجة. بعد ذلك، نُقل بعض الركاب إلى جزيرة بادار الصغيرة القريبة، ليجدوا أنفسهم يسبحون في مياه صافية بلون التوباز. وتضيف: “قاعه الرملي الناعم ومياهه الضحلة يجعلان السباحة تجربة ممتعة، بينما الشاطئ نفسه هو تعريف للكمال”.

لم يكن هذا الشاطئ مجرد مكان لتجربة ركوب أمواج لا تُنسى في حياة رومين، بل كان أيضًا مسرحًا لمشهد طبيعي فريد. يمتد الشاطئ على طول منتجع “نيهي سومبا” الفاخر، وتتذكر رومين رؤية قطيع من الخيول البرية تركض بحرية على الرمال كل مساء، تلعب وتتدحرج وترش الماء. وتصف التجربة قائلة: “لا شيء يضاهي متعة ركوب هذه الخيول في المياه لتجربة سباحة لا تتكرر في العمر”.

الوصول إلى الجمال يتطلب جهدًا، وهذا ما ينطبق تمامًا على شاطئ سويهان. للوصول إلى هذا الملاذ السري، يجب على الزوار اجتياز مسار صعب يتضمن نزول سلالم لمدة ٢٠ دقيقة. تقع جزيرة نوسا بينيدا جنوب غرب بالي، ويمكن الوصول إليها بالقارب السريع. تروي رومين: “هذا الشاطئ يبدو وكأنه بطاقة بريدية، محاط بالمنحدرات الشاهقة، مع مياه فيروزية متلألئة وتكوينات صخرية مخروطية عملاقة تزين وسط الخليج”. بالقرب منه، يقع شاطئ أتوه الذي يتطلب نزول ١٦٦ درجة، لكنه يكافئ زواره بمنظر لا يقل روعة.

في جزر أنامباس النائية، التابعة لمقاطعة جزر رياو، تقع محمية باواه، وهي منتجع بيئي فاخر يضم ١٣ شاطئًا بكرًا داخل بحيرته الزرقاء المتلألئة. لكن بالنسبة لرومين، يبرز شاطئ واحد بشكل خاص: شاطئ جوز الهند. تصفه بأنه “نقي ومثالي”. وتوضح قائلة: “لا توجد أي مرافق على الإطلاق، ويتطلب الوصول إليه المشي عبر الطبيعة للوصول إلى هذا الشاطئ المواجه للشمال برماله البيضاء النقية. لكن هذا الجهد يُكلل بمنظر خلاب لأشجار المانغروف، والمياه الصافية، وأشجار النخيل الشاهقة، مع إمكانية ترتيب نزهات خاصة للاستمتاع بالخصوصية التامة”.

إندونيسيا اليوم | تيمبو