جيل جديد من المفكرين الاستراتيجيين

KELOMPOK PEMIKIR STRATEGI

0 2٬117

بقلم: أنيس ماتا

ربما كان سنوك هرخرونيه هو الشخص الأكثر خدمة لحكومة جزر الهند الشرقية الهولندية. وخدمته الأكبر هي اقتراحه السياسي حول طريقة حكومة جزر الهند الشرقية الهولندية في “مواجهة” المسلمين في إندونيسيا، واقتراحه الذي نجح في وقت لاحق، بشكل فعال وناجح، في تمديد عصر “الاحتلال” في هذا البلد.

المثير للاهتمام من بين العديد من اقتراحاته السياسية هو تحذيره لحكومة جزر الهند الشرقية الهولندية بعدم إزعاج المسلمين في ثلاثة أشياءز أولاً: لا تزعج المسلمين في إقامة شعائر عبادتهم، بل سهل عليهم ذلك. ثانيًا: لا تزعج النساء. ثالثًا: لا تزعج العلماء. وهذه السياسة مناسبة جدا لمجتمع مسلم بنمط رمزي وحرفي من التنوع، لذلك طالما لا تضايق الرموز المقدسة الدينية، فالمسلمون يشعرون بأن هذا الدين لا يزال بخير، ولا يوجد ما يدعو للقلق.

بعد تأسيس إسرائيل عام 1948 أثار المفكرون الإسرائيليون فكرة “الحرب الدورية”. تقول هذه الفكرة بأن إسرائيل لكونها تعتمد على المساعدات الدولية، خاصة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فإنها تحتاج دائمًا إلى تبرير هذه المساعدات من وقت لآخر للجمهور العالمي. لذا فإسرائيل تحتاج إلى بذل جهود منتظمة “لتصدير” مشاكلها إلى العالم، وإبراز التهديدات لوجودها وبقائها. شيء يجعل الأمر يبدو من الضروري أن يشفق عليها وتساعد وتنقذ. بهذه الطريقة تحصل على تعاطف العالم، ومن أشكال هذا التعاطف هي المساعدات المالية.

الاستراتيجية الأنسب لذلك هي الحرب. وتم تصميم الحروب الدورية مع الدول العربية مصر وسوريا ولبنان. وقعت الحروب بين كل خمس إلى عشر سنوات. تبعت حرب عام 1948 حرب عام 1956، ثم حرب عام 1967 ، ثم حرب 1973، ثم حرب عام 1982. كانت الحرب الدورية ضرورية للحفاظ على دعم الكونجرس في واشنطن. حصلت على معلومات منهم تفيد بأن 80٪ من المساعدات الخارجية الأمريكية قد تم منحها بالفعل لإسرائيل و “مصر”. الذاكرة العامة لإسرائيل يجب إنقاذها. عندما زرت الولايات المتحدة في يوليو 2000، التقيت مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي.

أثبتت استراتيجية الحرب الدورية نجاحها في تنفيذ العديد من الوظائف. أولاً: الحفاظ على روح الحرب لدى الجنود الإسرائيليين. ثانيًا: تحقيق مبدأ التوسعية الذي هو جزء من الفلسفة المتأصلة لدى الصهيونية الدولية. ثالثًا: الحصول على الدعم المالي. الآن نرى مدى فعالية الاستراتيجية، سواء في خلق الصلابة الداخلية في بنية المجتمع الإسرائيلي الناشئ حديثًا، وفي خلق صورة لإسرائيل باعتبارها الملك الأكثر قوة في منطقة الشرق الأوسط. إن مصطلح الشرق الأوسط نفسه جزء من استراتيجية إسرائيل لعزل العالم العربي عن العالم الإسلامي، ثم عزل فلسطين عن العالم العربي.

هذان مجرد مثالان على كيفية فعالية التفكير الاستراتيجي في تمديد زمن الاحتلال في الحالة الأولى، وتعزيز الموقف السياسي العسكري الجديد للاحتلال في الحالة الثانية. أصبح وجود المفكرين الإستراتيجيين ضرورة، ليس فقط بالنسبة للبلدان و الدول، ولكن أيضًا لجميع المجموعات التي لديها مهمة كبيرة. يلعب الاستشاريون دورًا كمفكرين استراتيجيين في عالم الأعمال، بينما تلعب مؤسسات التقييم الإستراتيجي دورًا مماثلاً في المجتمعات الاجتماعية والسياسية والعسكرية.

أصبح وجود المفكرين الإستراتيجيين ضرورة، ليس فقط بالنسبة للبلدان و الدول، ولكن أيضًا لجميع المجموعات التي لديها مهمة كبيرة. يلعب الاستشاريون دورًا كمفكرين استراتيجيين في عالم الأعمال، بينما تلعب مؤسسات التقييم الإستراتيجي دورًا مماثلاً في المجتمعات الاجتماعية والسياسية والعسكرية.

أنيس متى مراقب سياسي دولي

جيل من المفكرين الاستراتيجيين

إذا كانت الدعوة مشروعة للحضارة، فالدعوة تحتاج إلى حضور مجموعة مفكرين استراتيجيين. في الوقت الحاضر في جميع البلدان الإسلامية تقريبًا، فإن الدعوة في طور “الدولة”. لقد وصف مارك يورجنسمير هذه الظاهرة بأنها من أعراض النهضة العالمية “القومية الدينية”. بين المراقبين السياسيين الدوليين، مثل كيني شي أوهامي ونايسبيت وهونتينغتون، هناك زعم قوي بأن عصر الدولة القومية –  الذي أسسته فرنسا وأميركا في القرن الثامن عشر، كنموذج لدولة ما بعد المملكة التى اعتمدت على الإقطاعية – التي جعلت القومية روحها انتهت الآن. وبدلاً من ذلك ظهر مفهوم الدولة العرقية ومفهوم الدولة الدينية.

ولا أريد أن أناقش هذه المسألة. ما أريد قوله هو أن دعوتنا في حاجة ماسة إلى وجود مجموعة مفكرين استراتيجيين. لذلك أشعر أن جيل “الأيديولوجيين” قد قام بعمله بشكل جيد. سيد قطب، ومحمد قطب، ومحمد الغزالي، ويوسف القرضاوي في مصر، والمودودي في باكستان، والندوي في الهند. لقد قاموا ببناء قاعدة فكرية متينة لنهضة الإسلام في جميع أنحاء العالم. لقد حان الوقت الآن لاستمرار دورهم من قبل جيل جديد، جيل المفكرين الإستراتيجيين المكلفين بإعداد خطوات إستراتيجية لتحقيق مُثُل الدعوة.

أنا لا أقول أن هذا الجيل لم يكن موجودًا، لكن أريد أن أقول أن الأدب العالمي الإسلامي لا يزال مليئًا بكتابات الأيديولوجيين، مقارنة بالجيل الجديد الذي نتوقعه.

ما نحتاجه هو وجود عدد من المفكرين الاستراتيجيين ذوي المؤهلات الجيدة والقدرات المؤسسية القادرون على العمل بمنهجية موثوقة. والمفكرون الاستراتيجيون هم أناس يفكرون من حيث الأنظمة، ويجمعون بين العديد من التخصصات، ويجعلونها بنية فكرية كاملة، ويشرحون كيفية دمج الأهداف والطرق والوسائل في وحدة واحدة. الاستراتيجية ليست من المواد العلمية. إنها فن كيفية استخدام مختلف التخصصات لتحقيق أهداف معينة. هذا ما يفسر سبب كون المنهج واحد من الأجزاء الأساسية في الاستراتيجية. ولكن يحتاج المفكّرون الإستراتيجيون، بالإضافة إلى أفكارهم، إلى أن يكونوا في شكل مؤسسي. لأنها ليست مهمة يمكن حلها من قبل مفكر واحد بنفسه.

في سياقنا الحالي، هناك مجالان على الأقل يجب سبرهما بواسطة مجموعة من المفكرين الإستراتيجيين. أولاً: استراتيجية الحركة، وهي صياغة استراتيجيات لتطوير الدعوة من الحزب تجاه الدولة، بما في ذلك صياغة استراتيجيات التطوير المؤسسي، وكوادر القيادة، والقواعد الجماهيرية، وأنماط الاختراق الاجتماعي، ومراحل التوسعة، والموضوعات والأجندات السياسية الحزبية في كل مرحلة. ثانياً: صياغة سياسات عامة مختلفة، بعضها يستخدم كأساس لصياغة تشريعات مختلفة ويُقترح جزئيًا كسياسة حكومية.

يجب أن يكون لدى المفكرين الاستراتيجيين قاعدة قوية في اثنين من دوائر المعرفة. أولاً العلوم الإسلامية. وثانيًا العلوم الإنسانية. خلال هذا الوقت كان هناك انطباع بأن نشطاء الدعوة تجنبوا العلوم الاجتماعية على أساس أن محتوياتها كانت علمانية للغاية. أنا لا أنكر ذلك. لكن هذا ليس سبباً لعدم تعلمها. لأن العلوم الإسلامية والتجارب التربوية لا توفر الثقافة والأفكار فحسب، بل أيضًا القدرة على فرز وخلق شيء جديد. مثل القصة القرآنية عن اللبن: جاء من الأوساخ والدم.

المترجم :لالو عبد الرزاق | المحرر: مؤمن مجدي


Oleh : Anis Matta, Lc

Snouck Hourgronje mungkin orang paling berjasa bagi pemerintah Hindia Belanda. Jasanya terbesar adalah usulan kebijakan tentang bagaimana seharusnya pemerintah Hindia Belanda “menghadapi” umat Islam di Indonesia, yang kemudian terbukti efektif dan berhasil memperpanjang usia “penjajahan” di negeri ini.

Yang menarik diantara sekian banyak rekomendasi kebijakannya adalah peringatannya kepada pemerintah Hindia Belanda untuk tidak mengganggu tiga hal dalam kehidupan umat Islam. Pertama, jangan ganggu umat Islam melaksanakan semua jenis ibadahnya, bahkan fasilitasi mereka untuk itu. Kedua, jangan ganggu kaum perempuan. Ketiga, jangan ganggu para ulama. Kebijakan ini benar-benar tepat untuk sebuah komunitas muslim dengan pola keberagamaan yang simbolik dan harfiah sehingga selama simbol-simbol yang disakralkan agama tidak terganggu, mereka merasa agama ini masih baik-baik saja. Tidak ada yang perlu dicemaskan.

Setelah berdirinya Israel tahun 1948, para pemikir strategi Israel memunculkan sebuah gagasan tentang “perang periodik”. Gagasan ini mengatakan bahwa karena secara finansial Israel sangat tergantung dari bantuan internasional, khususnya dari Amerika Serikat dan Inggris, maka bantuan-bantuan itu selalu perlu dirasionalisasi dari waktu ke waktu kepada publik dunia. Jadi, Israel perlu melakukan usaha-usaha yang sistematis untuk “mengekspor” persoalan-persoalannya kepada dunia, ancaman-ancaman terhadap eksistensi dan kelangsungan hidupnya. Sesuatu yang membuatnya tampak perlu dikasihani dan ditolong serta diselamatkan. Dengan cara itu mereka mendapatkan simpati dunia. Salah satu bentuknya adalah bantuan finansial.

Strategi yang paling tepat untuk itu adalah perang. Dan, dirancanglah sebuah perang periodik dengan negara-negara Arab, Mesir, Syria, dan Lebanon. Perang itu berlangsung itu antara setiap lima sampai sepuluh tahun. Perang 1948 disusul Perang 1956, lalu perang 1967, kemudian Perang 1973, selanjutnya Perang 1982. perang periodik itu perlu dilakukan untuk me-maintaincongressman di Washinton, saya mendapatkan informasi dari mereka bahwa 80% bantuan luar negeri Amerika memang diberikan kepada Israel dan “Mesir”. memori publik terhadap Israel yang perlu diselamatkan. Ketika saya berkunjung ke Amerika Serikat, Juli 2000 lalu, dan sempat bertemu dengan beberapa senator dan

Strategi perang periodik itu ternyata berhasil melaksanakan beberapa fungsi. Pertama, mempertahankan semangat perang prajurit Israel. Kedua, merealisasi prinsip ekspansionisme yang merupakan bagian inheren dalam falsafah Zionisme internasional. Ketiga, mendapatkan uang. Sekarang kita melihat betapa efektifnya strategi itu, baik dalam menciptakan soliditas internal dalam struktur masyarakat Israel yang baru berdiri maupun dalam menciptakan image Israel sebagai raja yang paling berkuasa di kawasan Timu Tengah. Istilah Timur Tengah ini sendiri merupakan bagian dari strategi Israel untuk mengisolasi Dunia Arab dari Dunia Islam, untuk kemudian mengisolasi Palestina dari Dunia Arab.

Itu hanya dua contoh tentang bagaimana pemikiran strategis telah membantu memperpanjang usia sebuah penjajahan dalam kasus pertama dan memeperkokoh posisi politik-militer penjajah baru dalam kasus kedua. Kehadiran kelompok pemikir strategi telah menjadi sebuah keniscayaan, bukan saja bagi negara, tapi juga bagi semua kelompok yang mempunyai misi besar. Para konsultan memainkan peran sebagai pemikir strategi dalam dunia bisnis, sementara lembaga-lembaga pengkajian strategi memeainkan peran yang sama untuk komunitas sosial, politik, dan militer.

Generasi Pemikir Strategi

Kalau dakwah ini merupakan sebuah proyek peradaban, sesungguhnya dakwahlah yang lebih membutuhkan kehadiran kelompok pemikir strategi. Saat ini di hampir seluruh negara Islam, dakwah sedang dalam proses “menegara”. Mark Juergensmeyer bahkan menyebut fenomena ini sebagai gejala kebangkitan global dari “nasionalisme religius”. Di kalangan para pengamat politik internasional, seperti Kinechi Ohmae, Naisbit, dan Huntington, ada anggapan kuat bahwa era konsep negara-bangsa (nation state) –dipelopori oleh Perancis dan Amerika pada abad ke-18 sebagai model negara pasca negara-dinasti yang bertumpu pada feodalisme- yang menjadikan nasionalisme sebagai ruhnya kini telah berakhir. Sebagai gantinya muncul konsep negara-etnis dan konsep negara-agama.

Saya tidak sedang ingin membahas masalah itu. Yang ingin saya katakan adalah dakwah kita saat ini sangat membutuhkan kehadiran kelompok pemikir strategi. Karena itu saya merasa bahwa generasi para “ideolog” telah melakukan tugas mereka dengan baik. Sayyid Quthub, Muhammad Quthub, Muhammad Al-Ghazali, dan Yusuf Al-Qardhawi di Mesir, Al-Maududi di Pakistan, dan Al-Nadawi di India. Mereka telah membangun sebuah basis pemikiran yang kokoh bagi kebangkitan Islam di seluruh dunia. Kini tiba saatnya peran mereka dilanjutkan oleh generasi baru, generasi pemikir strategi yang bertugas menyusun langkah-langkah strategis untuk mencapai cita-cita dakwah. Saya tidak mengatakan generasi itu belum ada. Tapi, saya ingin mengatakan bahwa pustaka dunia Islam masih dipenuhi oleh tulisan para ideolog tersebut, dibanding generasi baru yang kita harapkan.

Yang kita perlukan adalah kehadiran sejumlah pemikir strategi dengan kualifikasi yang baik dan terinstitusikan serta bekerja dengan metodologi yang handal. Para pemikir strategi adalah orang-orang yang berpikir dalam kerangka kesisteman, menggabungkan banyak disiplin ilmu, dan meramunya menjadi sebuah struktur pemikiran yang utuh, menjelaskan bagaimana tujuan, cara dan sarana terintegrasi menjadi satu kesatuan. Strategi bukanlah sebuah disiplin ilmu. Ia adalah seni tentang bagaimana memanfaatkan berbagai disiplin ilmu untuk mencapai tujuan tertentu. Itulah yang menjelaskan mengapa metode merupakan salah satu bagian inti dari strategi. Tapi, para pemikir strategi itu, beserta pemikiran-pemikiran mereka, perlu diinstitusikan. Karena, ini bukan pekerjaan yang bisa diselesaikan sendiri oleh seorang pemikir.

Dalam konteks kita saat ini, ada setidak-tidak dua bidang garap yang harus dilakukan oleh kleompok pemikir strategi.  Pertama,  strategi gerakan, yaitu merumuskan strategi untuk mengembangkan dakwah dari partai menuju negara, termasuk di dalamnya merumuskan strategi pengembangan institusi, kader kepemimpinan, basis massa, pola penetrasi sosial, tahapan ekspansi, tema dan agenda politik partai pada setiap tahapannya.  Kedua, merumuskan berbagai kebijakan publik yang sebagiannya untuk dijadikan landasan bagi penyusunan berbagai perundang-undangan dan sebagiannya lagi untuk diusulkan sebagai kebijaksanaan pemerintah.

Para pemikir strategi harus mempunyai basis yang kuat pada dua lingkaran pengetahuan.  Pertama, basis ilmu-ilmu keislaman.  Kedua, basis ilmu-ilmu sosial humaniora. Selama ini ada kesan bahwa para aktivis dakwah justru menghindarti ilmu-ilmu sosial dengan alasan muatannya yang sangat sekuler. Saya tidak menafikan hal itu. Tapi, itu bukan alasan untuk tidak menggelutinya. Karena, basis ilmu-ilmu keislaman dan pengalaman tarbiyah bukan saja akan memberikan imunitas kultural dan pemikiran, tapi juga kemampuan memilah dan mencipta sesuatu yang baru. Sebagaimana cerita Al-Qur’an tentang susu: datangnya dari kotoran dan darah.

Penerjemah: Lalu Abdul Razzak | Editor:  Mukmin Majdi |

تعليقات
Loading...