بقلم/ جمعة عبد الرحيم
منذ سنوات ومسلموا ميانمار يتعرضون لأبشع أنواع التطهير العرقى على وجه الكرة الأرضية ،وكونهم اقليات فى تلك البلد ذات الديانة البوذية فليس أمامهم إلا أن يلجؤا إلى أصلهم المجتمعى (المسلمين) ولكن للأسف الشديد إن نداءهم واستغاثاتهم وجثث القتلى وأشلاء قتلاهم من النساء والاطفال والرجال.. وكذلك حرق أطفالهم -أى اطفال المسلمين – تلك الجثث التى ملئت الصحف وشاشات التلفاز حول العالم إلا انها لم تحرك ساكنا لدى حكام دول العالم الاسلامى ولم يلتفتوا لأجل انقاذهم، فلم يصلهم من ندائهم إلا تلك التصريحات الخجلاء اليابسة من بعض دول المسلمين.
والغريب أن جثث وقتلى مسلمي ميانمار ملئت الأرض ( البحار ..وفى سفن البحار ..وحدود بعض الدول ..والجبال والرمال ) ورغم تلك المعاناة والتطهير العرقى والتهجير الجماعى لم يلفت انتباه تلك الدول التى تزعمت العالم الإسلامى عبر شعارات فقط بل وجهت أموالها وصرفها فى تدمير دولا كانت قائمة ومستقرة وآمنة ..سخرت أموالها لشراء السلاح وجلب المرتزقين من أجل نصرة داعش المرعبة، وتلك الأموال كانت كفيلة لانقاذ أرواح الأطفال ونساء مسلمى ميانمار على الأقل المهجرين منهم ..ولكن ..ولا حياة لمن تنادى.
ولكن سيأتى الفرج عبر إندونيسيا إن شاء الله دولة المائتى مليون مسلم ،فحين شاهدت لقاء السيد جوكو وى رئيس دولة اندنيسيا مع السيد كوفى عنان كرئيس للجنة الاستشارية الخاصة بتسوية الاضطرابات التى مزقت ومازالت تمزق قواعد الحياة لمسلمي ميانمار فى منتدى بالى الديمقراطي الذى تجرى فعالياته حاليا ..هذا الموقف شدنى وجعلنى استنشق ريح فرج لمسلمى ميانمار لأن هذه المرة التحرك جدى ومسئول.
فحينما يتحرك رئيس أكبر دولة مسلمة بقضية إخوتنا فى ميانمار تأكد يا أخى المسلم أن سيادته مدعوما من شعبه الابى ، وفى نفس الوقت لأول مرة نسمع كلمة “مساعدات انسانية لمسلمى ميانمار .. اذا كلى امل وثقة ان تحرك القيادة الإندونيسية فى هذا الاتجاه لقضية أولئك المسلمين ستصب نتجائه قريبا لصالح مسلمى ميانمار.
[author title=”جمعة عبد الرحيم” image=”http://www.islamicgeo.com/wp-content/uploads/2016/12/%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85.jpg”]أمين الإعلام لمنظمة سارعوا للتنمية والأعمال الخيرية بتشاد[/author]