وافقت ١٤٢ دولة على اعتماد حل الدولتين: إندونيسيا تواصل دعمها الثابت لفلسطين

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة ١٢ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٥ “إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين”. جاء ذلك بعد اجتماع شهد موافقة ١٤٢ دولة على دعم هذا الحل من أجل تعزيز السلام في غزة.

ورغم التأييد الكبير، سجلت ١٠ دول رفضها للقرار بينها الولايات المتحدة وإسرائيل والأرجنتين وهنغاريا وباراغواي وناورو وميكرونيزيا وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وتونغا.

أما الدول الممتنعة عن التصويت فشملت ألبانيا والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية والإكوادور وإثيوبيا وفيجي وغواتيمالا ومولدوفا ومقدونيا الشمالية وساموا وجنوب السودان والجمهورية التشيكية.

نشأ إعلان نيويورك بجهود مشتركة بين فرنسا والسعودية التي قادت المؤتمر من ٢٨ حتى ٣٠ تموز/يوليو ٢٠٢٥ بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبالشراكة مع عدة دول بينها إندونيسيا، البرازيل، كندا، مصر، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، المكسيك، النرويج، قطر، السنغال، إسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر حسابه في منصة X أن فرنسا والسعودية وشركائهما مصممون على تنفيذ خطة سلام حقيقية بين فلسطين وإسرائيل، مشيرًا إلى إمكانية بزوغ مستقبل جديد يسوده “دولتان وشعبان يعيشان جنبًا إلى جنب في أمان وسلام”.

أبرز نقاط الإعلان

يتضمن إعلان نيويورك ٤٢ بنداً ترسم خارطة طريق شاملة لإنهاء النزاع.

الوثيقة الواضحة تطالب بوقف إطلاق نار فوري في غزة وإطلاق سراح الأسرى وتبادل المعتقلين وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية.

وينص كذلك على توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية من خلال تشكيل لجنة إدارية للمرحلة الانتقالية.

كما توصي الوثيقة بإرسال بعثة أممية للاستقرار بهدف حماية المدنيين ودعم أجهزة الأمن الفلسطينية وضمان أمن الطرفين كافة.

وفي المجال الإنساني، شجعت الدول الأعضاء على إزالة العوائق أمام إيصال المساعدات العاجلة واستعادة الكهرباء والمياه والوقود والخدمات الأساسية للمدنيين، مع استمرار دعم وكالة الأونروا ورفض تجريم عمال الإغاثة.

الإعلان وضع أيضاً خطة لتعافي غزة بعد الحرب في إطار “خطة التعافي العربية الإسلامية”، على أن يتم تمويلها من خلال صندوق متعدد المانحين. وتتصدر أولويات إعادة الإعمار إزالة الأنقاض والمتفجرات، تأمين المساكن المؤقتة، إعادة الخدمات الصحية والتعليمية والمياه والطاقة، وخلق فرص عمل لانعاش اقتصاد غزة مجدداً.

دعم إندونيسيا الثابت لفلسطين

تؤكد إندونيسيا دعمها الكامل للقضية الفلسطينية منذ عهد الرئيس سوكارنو، وشددت مراراً على التزامها بمبادئ العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.

وقد كانت جاكرتا من أوائل الداعمين لإعلان نيويورك، حيث يؤكد الرئيس برابوو، ووزير الخارجية وكافة الدبلوماسيين الإندونيسيين في المحافل الدولية، مواقف إندونيسيا الثابتة تجاه الحل العادل والدائم.

ساهمت إندونيسيا في برامج دعم متعددة للشعب الفلسطيني، منها منح منح دراسية للطلاب الفلسطينيين، إذ استقبلت ٢٢ طالباً في ٢٠٢٣ بمنح جامعية كاملة للدراسة في جامعة الدفاع وتعلم اللغة والثقافة الإندونيسية.

كما أرسلت البلاد سفينة إغاثة عبر مصر محملة بالأدوية والغذاء والملابس الدافئة والأغطية الضرورية للأطفال.

ونفذت القوات المسلحة الإندونيسية عمليات إنزال جوي للمساعدات الإغاثية إلى غزة، وتمكنت مؤخرًا “قوة المهمة العلم الأحمر الثاني” من توزيع ٩١,٤ طن من المساعدات خلال ١٧ يوماً من ١٧ آب/أغسطس ٢٠٢٥ حتى مطلع أيلول/سبتمبر ٢٠٢٥.

إندونيسيا اليوم | جي إن في إي