«المحمدية» في المرتبة الرابعة عالمياً بثروة تفوق مؤسسات كبرى

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — أصدر مركز الإحصاءات والبيانات لدول جنوب شرق آسيا «سياتسيا ستاتس» عبر حسابه الرسمي قائمة بأغنى عشر منظمات دينية في العالم لعام ٢٠٢٥، حيث جاءت منظمة «المحمدية» الإندونيسية في المرتبة الرابعة بثروة تُقدّر بمئات التريليونات من الروبيات.

وأشار التقرير إلى أن القائمة تشمل إجمالي الأصول والاستثمارات التي تمتلكها كل منظمة، ما يعكس الدور المتنامي للمؤسسات الدينية ليس فقط في نطاق الدعوة، بل في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح التقرير أن الهدف من هذا البحث هو إبراز الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنظمات في إسهامها المستمر في تنمية المجتمع.

فيما يلي، نعرض قائمة أغنى عشر منظمات دينية في العالم لعام ٢٠٢٥ وفقاً لتقديرات «سياتسيا ستاتس»، على أساس سعر صرف ١٦.٦٢٠ روبية لكل دولار أميركي:

١. كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (الولايات المتحدة الأمريكية)

تحتل المرتبة الأولى بثروة تقدر بحوالي ٢٦٥ مليار دولار أميركي، أي ما يعادل ٤٫٤٠٤ كوادرليون روبية.

وبهذه الثروة الهائلة، تُعتبر أكبر منظمة دينية ثراءً في العالم، وتعمل على إدارة شبكات واسعة من الاستثمارات والمؤسسات الخيرية.

٢. الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا

تأتي في المرتبة الثانية بثروة تتراوح بين ٤٧٫٢٤ و٢٦٥٫٦٢ مليار دولار (ما يعادل ٧٨٥٫١٢ تريليون إلى ٤٫٤١٤ كوادرليون روبية).

تعتمد بشكل كبير على العوائد العقارية والاستثمارات الكنسية.

٣. مؤسسة تيرومالا تيروباتي ديفاستانامس (الهند)

تحتل المرتبة الثالثة بثروة تقدر بحوالي ٣١٫١١ مليار دولار (نحو ٥١٧ تريليون روبية).

وهي من أشهر المنظمات الدينية الهندوسية التي تدير واحداً من أغنى المعابد في الهند وأكثرها ازدحاماً.

٤. منظمة المحمدية (إندونيسيا)

جاءت في المرتبة الرابعة بثروة تبلغ ٢٧٫٩٦ مليار دولار (نحو ٤٦٤٫٦ تريليون روبية).

وتُعد واحدة من أبرز المنظمات الإسلامية السنية في آسيا، إذ تدير آلاف المدارس والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية في مختلف أقاليم البلاد.

وتؤدي «المحمدية» دوراً محورياً في دعم التعليم والصحة والخدمات العامة، ما يجعلها نموذجاً للإدارة الإسلامية الحديثة التي تجمع بين الإيمان والعمل المجتمعي.

٥. الكنيسة الكاثوليكية في أستراليا

تحتل المرتبة الخامسة بثروة تقدر بـ ٢٣٫٢٥ مليار دولار (ما يعادل ٣٨٦٫٣٣ تريليون روبية).

وتسهم بشكل بارز في مجالات التعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى الأنشطة الخيرية العديدة التي تمولها تبرعات المؤمنين.

٦. الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا

في المرتبة السادسة بثروة تقدر بـ ٢٣ مليار دولار (نحو ٣٨٢٫١٣ تريليون روبية).

وتُستمد هذه الثروة من المشاريع العقارية الكبرى والاستثمارات الثقافية والدينية.

٧. كنيسة السبتيين (الولايات المتحدة)

تأتي في المرتبة السابعة بثروة تبلغ ١٥٫٦ مليار دولار (ما يعادل ٢٥٩٫١٩ تريليون روبية)، وهي معروفة بمشاركتها الواسعة في التعليم والرعاية الصحية.

٨. كنيسة إنجلترا (المملكة المتحدة)

جاءت في المرتبة الثامنة بثروة تقدر بـ ١٣٫٨٤ مليار دولار (نحو ٢٢٩٫٨١ تريليون روبية).

وتُعد من أقدم الكنائس التي تمتلك أصولاً تاريخية، منها كاتدرائية سان بول وأديرة ويستمنستر الشهيرة.

٩. كنيسة السويد (السويد)

تتمتع بثروة تقارب ١١٫٤١ مليار دولار (حوالي ١٨٩٫٥٧ تريليون روبية)، وتستفيد من ضرائب أعضاء الجماعة واستثمارات في مجالات متعددة.

١٠. كنيسة ترينيتي (الولايات المتحدة)

تختتم القائمة بثروة تقدر بـ ٦ مليارات دولار (نحو ٩٩٫٦٩ تريليون روبية)، وتُعرف بممتلكاتها العقارية الضخمة في مانهاتن ونشاطها الإنساني والخيري.

وجود «المحمدية» ضمن هذه القائمة يعكس مكانتها العالمية كونها نموذجاً إسلامياً رائداً يجمع بين الرسالة الدعوية والإدارة الاقتصادية والاجتماعية الحديثة.

وتُعد المنظمة، التي تأسست في ١٨ نوفمبر/تشرين الثاني ١٩١٢ في كاومان – يوجياكرتا على يد العالم الإصلاحي الشيخ أحمد دحلان، من أنجح الحركات الإسلامية التي أحدثت تحولاً نوعياً في مجالات التعليم والخدمة المجتمعية.

اليوم تُشرف «المحمدية» على أكثر من ٥٠٠٠ مدرسة و١٧٦ جامعة ومئات المستشفيات في أنحاء إندونيسيا، بحسب تقرير القيادة المركزية لعام ٢٠٢٤، ما أرسى مكانتها بين القوى الدينية الأكثر تأثيراً في القرن الحادي والعشرين.

إندونيسيا اليوم | وكالة أنتارا