التعليم العالي الإسلامي فى إندونيسيا متخلف عن الآخرين

0 1٬105

جاكرتا- مينا/إندونيسيا اليوم- قال وزير الشؤون الدينية “لقمان الحكيم سيف الدين” أمس أنه على الرغم من مكانة إندونيسيا باعتبارها أكبر بلد من حيث عدد السكان المسلمين في العالم، إلا أنها لم تقدم بعد لمواطنيها تعليما عاليا إسلاميا ذا جودة عالية.

وقال “لقمان” أن العالم خاضع لما يسمى الأزمة الروحية، وينبغي على البلد أن يعزز جودة المؤسسات الإسلامية في التعليم العالي،التي يمكن أن تجمع بين القدرة الفكرية والفهم الديني العميق.

وقال “لقمان” أمام المشاركين في المؤتمر الدولي لجودة التعليم العالي الإسلامي المنظم من قبل جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا بشراكة مع جامعة مولانا مالك إبراهيم مالانج في وسط جاكرتا، أن ” العلمانية أثبتت أن لديها نقاط ضعف ،لأنها فشلت في خلق الإنسجام بين الروحانية والمادية، وهذا شيء يمكن لتعليم العالي الإسلامي أن يقدمه”.

وأضاف “لقمان” أنه مع تزايد أعداد الجامعات الأجنبية في البلاد، ينبغي بذل الجهد وإدخال تحسينات على الجامعات المحلية.وفقا له، فجامعة شريف هداية الله وجامعة مولانا مالك إبراهيم كانتا ضمن عدد قليل من مؤسسات التعليم العالي الإسلامي،اللتان لديهما القدرة على أن تصبحا جامعات ذات مستوى عالمي”.

وقال أن “تحول الجامعتين إلى جامعات ذات مستوى عالمي ضروري لهذا البلد لمواجهة التحديات العالمية”.

وقال عضو مجلس إدارة وكالة الإعتماد الوطني للتعليم العالي (BAN-PT)،” منصور ماشوم”،أن ذلك سيستغرق بعض الوقت من قبل الجامعات الإسلامية لتستطيع التتنافس مع نظيراتها العلمانية”.

وقال “منصور” إن العديد من المشاكل عانى منها التعليم العالي الإسلامي في البلاد،وأن”معظم مؤسسات التعليم العالي الإسلامي دون المتوسط،وأن معظم الطلاب منحدرون من أسر فقيرة”،

ورد في بيانات من قبل جامعة شريف هداية الله أن 53 مؤسسة من أصل 1،134 مؤسسة التعليم العالي الإسلامي في البلاد كانت تدار من قبل الحكومة. وأظهرت البيانات ذاتها أيضا أن ثلاثة فقط منهم قد حصلوا على مستوى- A من قبل وكالة الإعتماد الوطني للتعليم العالي وهم: جامعة شريف هداية الله، جامعة مولانا مالك إبراهيم و جامعة سنن كاليجاكا في يوجياكارتا.

وبناء على قانون التعليم العالي، يتم التحكم في إدارة مؤسسات التعليم العالي الإسلامي من قبل وزارة الشؤون الدينية.

ودعا العديد من النواب لتعديل القانون الذي من شأنه أن يسمح لوزارة التعليم العالي والأبحاث والتكنولوجيا بتولي إدارة جامعة التعليم العالي،لأن وزارة الشؤون الدينية معروفة منذ زمن طويل بإعتبارها واحدة من الوزارات الأكثر فسادا في الحكومة.

وفي الوقت نفسه،قال “مادجيا راهاردجو”، عميد جامعة مولانا مالك إبراهيم أن إدارة جامعته وكذلك جامعة شريف هداية الله و جامعة سنن كاليجاكا ، كان لهم على المدى الطويل هدف لتعزيز التقدم في العالم الإسلامي.

وقال “مادجيا “،أن عمداء الجامعات ملتزمون بأن الجامعات لها قدرة تنافسية عالية سيمكنها من إعادة أيام مجد الحضارة الإسلامية”.

تعليقات
Loading...