فيلم جامبو: بين النقد وسحر الرسوم المتحركة المحلية
Film Jumbo antara kritik dan keajaiban animasi lokal
جاكرتا, إندونيسيا اليوم – وصل فيلم جامبو (2025) إلى صالات السينما كواحة خضراء وسط جفاف طويل تعانيه أفلام الأطفال الإندونيسية. وقد صدر الفيلم في توقيت استراتيجي، في 31 مارس 2025، تزامناً مع عطلة عيد الفطر، ليُقابل بحفاوة جماهيرية كبيرة في دور السينما المنتشرة في مختلف المدن.
ولم يكن هذا الاستقبال الحار بسبب حبكة غير مسبوقة، بل نتيجة شوق الجمهور إلى عمل محلي طازج، جريء، ومُعدّ بعناية.
في ظل هيمنة أفلام الرعب، والدراما الشبابية، والكوميديا الرومانسية، جاء جامبو ليقدّم مساحة تنفس، فكان خياراً آمناً ومليئاً بالألوان للمشاهدة العائلية.
كإنتاج من شركة فيسينما أنيميشن //Visinema Animation//، حقق الفيلم نجاحاً تجارياً باهراً. ففي غضون شهر من عرضه في صالات السينما، شاهده أكثر من ثمانية ملايين مشاهد، ما يجعله أكثر أفلام الرسوم المتحركة الإندونيسية مشاهدة في تاريخ البلاد.
وصرّحت المنتجة أنجيا كاريزما //Anggia Kharisma// بأن هذا الرقم لا يمثل مجرد إنجاز رقمي، بل “يعكس الحب، والأمل، وثقة الجمهور بقصصنا المحلية”.
أُنتج الفيلم من قبل استوديو فيسينما //Visinema Studios// بالتعاون مع شركات إنتاج أخرى، وقد تمتع بجودة بصرية وصورة قوية، إلى جانب إخراج يسعى بجد للوصول إلى أعماق الإحساس.
منذ اللحظة التي تُعرض فيها عوالم جامبو على الشاشة، تُدهش أعين المشاهدين! فالرسوم المتحركة المفصلة والألوان الزاهية تخلق عالماً حُلُميّاً بامتياز.
صورة الفيلم النقية، الحادة، والمبهجة جعلت البعض يقارنها بإنتاجات شركات مثل بيكسار //Pixar// أو ديزني //Disney//.
ألوان الفيلم تُبهج العين، وكأنك تشاهد لوحة حية متحركة. فالتفاصيل في القماش، الشعر، الجلد، وانعكاسات الماء أُنجزت بعناية، مع تأثيرات سينمائية تزيد من عمق التجربة البصرية.
لكن هل يمكن للفيلم أن يكتفي بجماليات الصورة وحدها؟
أشار النقّاد إلى أن تصميم الشخصيات المعبر أضفى طابعاً عاطفياً جعل الجمهور يشعر بحزن أو فرح الشخصيات الرئيسية.
وأثنت منصات إعلامية عدة على عمق التكوينات الدرامية في الفيلم، معتبرةً أن الصراع العاطفي فيه متعدد الطبقات.
كما أُشيد بطريقة تناول الصداقة والتعاطف بين الشخصيات، بعيداً عن النماذج النمطية للخير والشر المطلق.
طاقم الأداء الصوتي ضم نجوماً بارزين مثل: برينس بوتيرايا //Prince Poetiray//، كوين سلمان //Quinn Salman//، يوسف أوزكان //Yusuf Özkan//، أرييل “نواه” //”Ariel “NOAH//، راتنا ريانتارنو //Ratna Riantiarno//، أريو وهاب //Ariyo Wahab//، بونغا شيترا ليستاري //Bunga Citra Lestari//، أنغا يوناندا //Angga Yunanda//، محمد أديهياط //Muhammad Adhiyat//، غراسييلا أبيغيل //Graciella Abigail//، شينتا لورا كيل //Cinta Laura Kiehl//، وغيرهم. وقد أجادوا في تجسيد الشخصيات بأصواتهم.
وقد أُشيد باختيار فيسينما لبعض الأصوات، لا سيما أداء أرييل وبونغا في دور والديّ دون //Don//.