موارا إنغلام.. صورة حيّة لقرية عائمة وسط بحيرة خلابة في كوتاي كارتانيغارا بكاليمانتان
Desa Muara Enggelam, Potret Desa Terapung di Kutai Kartanegara Indonesia
جاكرتا, إندونيسيا اليوم – تُعد قرية موارا إنغلام واحدة من القرى النائية ذات الطابع الساحر، حيث تقع في قلب بحيرة تحيط بها المياه من كل جانب، لتقدم لزائريها مشاهد طبيعية خلابة ونمط حياة بسيط وفريد. تقع هذه القرية ضمن مقاطعة موارا ويس بمحافظة كوتاي كارتانيغارا في كاليمانتان الشرقية.
إقرأ أيضا: قرية تيتيباتو، الوجهة المثالية للاستمتاع بسكينة الريف الإندونيسي
وفقًا لإحصاءات عام 2020، يقطن القرية 747 نسمة موزعين على 178 أسرة. وما يميز هذه القرية العائمة هو افتقارها لليابسة، إذ تُقام جميع منازلها ومرافقها فوق سطح الماء، ما يعكس بساطة الحياة اليومية لسكانها.
تفتقر القرية لوسائل النقل البري، ويبعد موقعها حوالي 90 كيلومترًا عن مدينة سمريندا، عاصمة كاليمانتان الشرقية، مما يجعلها معزولة تمامًا عن صخب الحياة المدنية.
تُعد البحيرة التي تقع عليها القرية مصدرًا غنيًا للمياه العذبة، وتغطي مساحة تبلغ نحو 11 ألف هكتار، وتضم أكثر من 300 منزل شُيِّدت على ركائز خشبية أو على طوافات عائمة.
يعتمد سكان القرية في معيشتهم بشكل رئيسي على صيد الأسماك وإنتاج السمك المجفف والمدخن، بالإضافة إلى تجارة أعشاش طيور السمّان، وذلك في إطار أنشطتهم الاقتصادية اليومية في مجالات الصيد والزراعة والتجارة.
إقرأ أيضا: إندونيسا الأفضل عالميًا في السياحة الحلال
تُعد القوارب وسيلة النقل الرئيسية داخل القرية، ومع ذلك، تنتشر بعض الدراجات الهوائية والنارية، رغم قلتها، حيث تم بناء جسور على جانبي القرية تربط بين أطرافها، لتسهيل الحركة وتنمية التفاعل الاجتماعي بين السكان.
ورغم أن القرية مشهورة بكونها عائمة بالكامل، إلا أن ذلك لا يعني غياب اليابسة تمامًا، إذ تظهر بعض المناطق الجافة خلال موسم الجفاف حين ينخفض منسوب المياه نتيجة قلة الأمطار.
ويمثل موسم الجفاف تحديًا حقيقيًا لسكان القرية، إذ يؤدي إلى انخفاض إنتاج الأسماك وصعوبة في الوصول إلى المدن المجاورة، مما يؤثر سلبًا على سبل العيش والتنقل.
من أبرز المعالم المميزة للقرية وجود “غابورا” (بوابة تقليدية) شُيِّدت فوق الماء بمبادرة من السكان المحليين. وتعمل هذه البوابة كحاجز طبيعي للحد من تأثير الأمواج القوية التي قد تضر بالمنازل العائمة، كما تُستخدم لمنع نمو الأعشاب والمياه الراكدة عند حدوث الفيضانات.