زواج بلا جنس: لماذا فقد اليابانيون بريقهم في غرف النوم ؟

0 1٬502
أظهر استطلاع أجرته الجمعية اليابانية للتخطيط الأسري عام ٢٠١٦ أن نسبة المتزوجين الذين لم يمارسوا الجنس لشهر على الأقل قد بلغت ٤٧.٢٪ وهو أعلى مستوياتها. وهذه النسبة مرتفعة بـ٢.٦ نقطة عن المسح السابق الذي أجري عام ٢٠١٤، وبارتفاع قدره ١٥.٣ نقطة عن أول هذه الاستطلاعات والذي أجري عام ٢٠٠٤.
أجرت الرابطة اليابانية للتخطيط الأسري ثامن استطلاعتها حول أنماط حياة الرجال والنساء وأساليب تفكيرهم وذلك في الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني عام ٢٠١٦. وقد شمل الاستطلاع ٣٠٠٠ رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين ١٦- ٤٩ عاما (من بينهم من لم يتزوجوا بعد). وقد استجاب للاستطلاع الذي يُجرى كل عامين ١٢٦٣ شخصاً، ورسمت إجاباتهم صورة لليابان تحظى فيها ممارسة الجنس وعلاقات الحب الرومانسية والزواج بجاذبية أقل من أي وقت مضى بين الكثير من الشباب الياباني الأصغر سنا.
سبب العزوف عن ممارسة الجنس

سبب العزوف عن ممارسة الجنس

ووفقا للاستطلاع فإن تواتر إقامة علاقات جنسية خلال فترة شهر من الزمن لـ١٠٢٥ شخصا من المستجيبين للاستطلاع ذوي التجارب الجنسية كان كالآتي: ١٧.١٪ مرة، ٩٪ مرتين، ٥.٩٪ ثلاث مرات، ٥.٦٪ أربع مرات، ٦.١٪ خمس مرات أو أكثر. بينما ٥٣.٤٪ من الذكور و٤٨.٨٪ من الإناث من المستجيبين للاستطلاع قالوا إنهم لم يقوموا بممارسة الجنس خلال الشهر الذي سبق اللاستطلاع. وهاتان النسبتان للمستجيبين للاستطلاع من الخاملين جنسيا كانتا أعلى بـ٥.١ نقطة للرجال وأقل بـ١.٣ نقطة للنساء عن المسح السابق الذي أجري عام ٢٠١٤.

ومن بين الأفراد المتزوجين (٦٥٥ مستجيبا للمسح)، كان ٤٧.٢٪ ”لا يمارسون الجنس“ (الرجال: ٤٧.٣٪، والنساء: ٤٧.١٪)، وهم الذين لم يمارسوا الجنس خلال الشهر الذي سبق فترة إجراء الاستطلاع.

ولدى سؤالهم عن الأسباب التي تجعلهم غير مهتمين بممارسة الجنس، كان السبب الأكثر شيوعاً بين الرجال المتزوجين أنهم ”منهكين جداً من العمل“ وذلك بنسبة ٣٥.٢٪، تلاه سبب آخر تمثل في أنهم ينظرون إلى ”زوجاتهن على أنهن بمثابة أفراد العائلة القريبين لهم بصلة الدم“ أكثر من كونهن شريكات تجمعهم بهن علاقات رومانسية وذلك بنسبة ١٢.٨٪، بينما أجاب ١٢٪ منهم أنهم ”أصبحوا أقل اهتماماً بالجنس بعد الإنجاب“. أما بين النساء فكان السبب الأكثر شيوعاً هو أن ”الجنس مزعج جداً“ وذلك بنسبة ٢٢.٣٪، تلاه سبب آخر بنسبة ٢٠.١٪ تمثل في أنهن ”فقدن الاهتمام بعد الإنجاب“، وقالت ١٧.٤٪ إنهن ”منهكات جداً من العمل“.

وبمقارنة الاستطلاعات الأربعة التي أجريت منذ عام ٢٠١٠، يظهر جليا أنه في العام ٢٠١٦ كان هناك زيادة سريعة في عدد الرجال الذين أجابوا بأنهم ”منهكون جداً من العمل“. كما برز أيضاً منحى متصاعد بفقدان الاهتمام بممارسة الجنس بين النساء لأنهن ”ينظرن إلى أزواجهن على أنهم بمثابة أفراد العائلة القريبين لهن بصلة الدم “، بينما يشهد عدد النسوة اللاتي قلن إن ”الجنس مزعج جدا“ انخفاضاً.

وعلى الرغم من أن عدد النساء اللاتي أشرن إلى أن ممارسة الجنس ”مزعجة“ قد تراجع على مدى الاستطلاعات الأربعة الماضية، إلا أن هذا السبب لا يزال الأكثر شيوعاً في كل استطلاع. وفي الاستطلاع الذي أجري عام ٢٠١٦، أشارت النساء إلى هذا السبب بنسبة أكثر بـ١٥.١ نقطة عن الرجال. أما بالنسبة للعلاقة بين متوسط عدد ساعات عمل الرجال وفقدان الجنس من العلاقات، فإنه لا يبدو أن العمل لساعات أكثر متعلق بارتفاع معدل العلاقات الخالية من ممارسة الجنس. ومن جهة أخرى، فإن نسبة الأشخاص الذين لا يمارسون الجنس من بين الأزواج الذين تتجاوز دخولهم السنوية للأسرة الواحدة مستوى ١٠ ملايين ين، مرتفعة نسبيا.

وقد أدلى رئيس الجمعية اليابانية للتخطيط الأسري كيتامورا كونيو بالتعليقات التالية حول الاستطلاع حيث قال ”كنت متوقعاً أن يصل مستوى الرجال والنساء الذين لا يمارسون الجنس الذروة هذه المرة مقارنة بالزيادة الكبيرة التي شهدناها في الاستطلاع السابق، ولكن في الحقيقة فقد كان المستوى أعلى من توقعاتي. عندما لا يبذل الرجال والنساء جهودا كافية للتواصل مع بعضهم البعض ويفشلون في الحفاظ على موقف إيجابي تجاه ممارسة الجنس، فإن منحى العلاقات الخالية من الجنس سيصبح أكثر سوءا“.

تعليقات
Loading...