هل نحن أمام حرب عالمية ثالثة؟!

ANCAMAN PERANG GLOBAL

0 1٬505

بقلم/ أنيس متى

إن خطر الحرب العالمية أصبح أكثر واقعية. فهناك عدد من الحقائق المرئية بشكل متزايد. على الأقل منذ عام 2010. بعد عامين فقط من الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008، ازدادت حدة التوتر الجيوسياسي العالمي بشكل حاد، بدءا من الصراع المسلسل والحرب الإقليمي في أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وعودة عصر سباق التسلح، وزيادة الإنفاق العسكري والدفاعي بشكل كبير، وانهيار العلاقات الدبلوماسية، حتى التهديد المتزايد بالحرب المفتوحة بين الدول القوية صارأقرب من ذي قبل.

التوتر الإقليمي

توتر العلاقة بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة كان في البداية بسبب نزاع القرم بين روسيا وأوكرانيا في عام 2014. واستمر التوتر مع فرض عقوبات اقتصادية على روسيا. وعرفت روسيا بعد ذلك باسم “الولد الشرير” بتهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 ومحاولة قتل رجلا مخابرات روسيين في إنجلترا مما أدى إلى طرد دبلوماسي متبادل من كلا البلدين.

وفي الوقت نفسه، دخلت الصراعات والحروب في الشرق الأوسط الآن في عامها الثامن بعد الربيع العربي (أواخر 2010) وصراع الربيع العربي (منتصف 2013) ولم تظهر أي علامات على إنتهائه. لقد دمر الصراع والحرب النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي بأكمله في المنطقة. وعدد الوفيات واللاجئين غاية فيا لرعب. غير أن الأمر الأكثر خطورة في الصراع هو تدخل القوات العسكرية في العالم: الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين، وقوى إقليمية كبيرة اخرى مثل تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية وقوة “غير تابعة للدولة” بمختلف تياراتها. حتى في الآونة الأخيرة، بدأ صراع مفتوح مباشر بين القوات الأمريكية والروسية. ويقول كثير من المراقبين إن من المحتمل أن تأتي مسببات تؤدي إلى حرب عالمية تبدأ من الشرق الأوسط.

إننا نشهد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ  بعض التوترات كما هو الوضع في بحر الصين الجنوبي الذي يشمل خمسة بلدان هي الصين (بما في ذلك تايوان) وفييتنام وبروني دار السلام والفلبين وإندونيسيا. توجد نقطة ساخنة أخرى في شبه الجزيرة الكورية وهي وكيل للقوتين المعاديتين، الولايات المتحدة وروسيا، وهما يمثلان مصالح إيديولوجية مختلفة. بالإضافة إلى النزاعات بين الدول، فإن المنطقة تعاني أيضًا من الصراعات المحلية مثل الروهنجيا وتغلل داعش في الفلبين.

سباق التسلح والإنفاق العسكري

في خضم سلسلة  الصراعات والحروب الإقليمية نشهد عودة سباق التسلح الحديث يشمل النووي. كوريا الشمالية هي الآن دولة نووية جديدة. إن تطوير تكنولوجيا الأسلحة مبني على افتراضات مختلفة ومحاكاة لسيناريوهات النماذج وحقول المعارك. وبافتراض أن الحرب النووية في أحدث شكل لها سوف تؤدي إلى التدمير الكامل لجميع الأطراف دون أن يخرج منها منتصر. وتطوير آلة الحرب غير النووية مستمر أيضا.

الجزء الأكثر تعقيدا من سباق التسلح غير النووي ما يتعلق بالحرب السيبرانية. فعلى الرغم من أنه ما زال ينظر إلى الأسلحة النووية على أنها أكثر أهمية لدور الردع، فإن الحرب السيبراني قد حدثت بالفعل في العديد من الخطوط، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة. وأحدها التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

الآثار المترتبة على سباق التسلح، بطبيعة الحال، هو زيادة الإنفاق الدفاعي والعسكري. لا يزال إجمالي الإنفاق العسكري الصيني في عام 2000 حوالي 10,3 مليار دولار أمريكي ، ويقدر هذا العام بنحو 231 مليار دولار أمريكي (straitstimes.com). والأمر ليس مجرد ارقام، فقد غيرت الصين ضبط سلاحها من خلال تخفيض القوة البرية مع زيادة القوة الجوية والبحرية، وكذلك تعزيز القدرة على العمليات المشتركة، والتي تسمى في الأدب الحربي بالقيادة على مستوى المسرح. وهذا يعني أن الصين تقوم بتحديث قواتها إلى قوات حديثة، جاهزة للحرب والهجوم الموجه (معهد بروكينغز ، 7 مارس، 2018)

تُظهر بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) أن إجمالي الإنفاق العسكري لجميع دول العالم في عام 2016 قد بلغ 1.69 تريليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 2.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. 10 بلدان لديها أكبر نسبة هي: أمريكا (36٪) ، الصين (13٪) ، روسيا (4.1٪) ، المملكة العربية السعودية (3.3٪)، الهند (3.3٪)، فرنسا (3.3٪). )، المملكة المتحدة (2.9٪)، اليابان (2.7٪)، ألمانيا (2.4٪)، كوريا الجنوبية (2.2٪).

أزمة العلاقات الدولية

إن حرب التصريحات العلنية بالتزامن مع تدهور العلاقات الدبلوماسية بين القوات العالمية يحدث كثيرا. الأكثر انفتاحا هو العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة في مواجهة روسيا. يشير الجدل إلى أن زعماء العالم لا يثقون في بعضهم البعض. هذه الظاهرة العالمية لعدم الثقة ستعقد جميع الجهود لحل النزاع. وفي هذا الصدد، نرى كيف أن المواقف الاستراتيجية المتعلقة بهذه المسألة، مثل وزير الدفاع، ووزير الخارجية، والقائد العسكري، ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية والعسكرية، ومستشار الأمن القومي، يحتجزها المتشددون. إنه تشكيل قتالي يظهر أن جميع الدول الكبرى تستعد الآن للعب وتطبيق السيناريو.

ونتيجة لانعدام الثقة وتشكيل الحرب، نرى كيف تطورت أنماط التحالف الجيوسياسي الحيوي للغاية مع النهج الضيق على قاعدة المصلحة الوطنية. تركيا التي تقع في وسط دائرة نار الصراع في الشرق الأوسط، على سبيل المثال، معروفة كحليف للولايات المتحدة وعضو في حلف الناتو، ولكنها أيضا تبني تحالفات جيوسياسية مع المثلث الذي اضلاعه روسيا وإيران وهما في الواقع عدوان للولايات المتحدة. ومع ذلك، في الوقت نفسه، دعمت تركيا قطر في صراعها مع جارتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. بل أرسلت تركيا  قواتها العسكرية إلى قطر التي أصبحت أيضًا إحدى القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. إن مقاربة “مشكلة صفر مع الجيران” في العلاقات الدولية التي بدأها وزير الخارجية أحمد داود أوغلو (2009-2014) لا علاقة لها بالموضوع. ويزعم كثيرون، بأن هذا الرأي المختلف الذي أثار شرخا لعلاقة داود أوغلو مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

العامل الأكبر الذي أثار احتمال اندلاع الحرب العالمية هو الأزمة الاقتصادية لعام 2008 التي تطورت إلى أزمة متعددة الأبعاد، بما في ذلك الشق السياسي والأمني. بل إن الأزمة التي تسببت بها الأزمة المالية الأمريكية أدت إلى شل مفاصل النظام العالمي. وفي غضون ذلك، يشهد العالم جزءًا متقلصًا من الاقتصاد الغربي، ازداد مع سوء القيادة العالمية الأمريكية، وتلاشى السلطة العسكرية الأمريكية. في الوقت نفسه برزت الصين كقوة جديدة، وأصبحت روسيا مرة أخرى لاعباً قوياً. لقد غير التغيير في بنية القوى العظمى للعالم بالطبع سياق الأوضاع الجيوسياسية. مما أدى إلىانتقال طويل ومظلم ومليء بالفوضى إلى توازن جديد. إذا لم تجد القوة الرئيسة في العالم توازنًا جديدًا سلميًا ، فالحرب دائمًا ما تكون بديلاً مفتوحًا لحل الأزمة.

القلق العالمي

في هذه الآونة، أثر المزيج العاطفي من القلق الخوف والحزن والغضب في تمييز الطبيعة النفسية للمجتمع العالمي. عادة ما تكون الحرب الكبرى لا يتم للتخطيط لها في التاريخ أبدا، ولكنها تندلع دائما في خضم مزاج جماعي  أو أو مزاج عام يسيطر عليه بشكل سيئ. في خضم الفوضى العاطفية التي عادة ما يحدث التطرف على مستوى المجتمع ويمكن أن يدمر التوازن العاطفي للنخبة في اتخاذ القرارات المهمة. سيستمر المزاج العام في التدهور مع بدء الصراعات الطويلة الأمد والحروب بالتسارع إلى الإحباط الجماعي .

دوافع الحرب

الحرب العالمية بالطبع لا يمكن تأكيد حدوثها خاصة تحديد وقتها بدقة. لا يوجد في العالم اليوم أي قوة تريد  الحرب. ومع ذلك، فإن العوامل المختلفة، مثل تراكم الصراعات التسلسلية والحروب الإقليمية التي طال أمدها وانطوت على كثير من الأطراف، فإن الإنفاق العسكري لا يزال يتعاظم والتكنولوجيا الحديثة أكثر تطورا ضد آلة الحرب، ولا دور للمؤسسات الدولية بفعالية كالأمم المتحدة (UN)، وعدد متزايد من المتشددين الذين يشغلون مناصب رئيسة في الدول العظمى، وبالطبع الأزمة الاقتصادية العالمية التي لم تعالج، تحملنا إلى القلق الحاد أن حادثة صغيرة يمكن أن تؤدي إلى الحرب الأكبر.

قبل عام 2008، وضعت معظم توقعات الحرب العالمية في سياق محاكاة مختلف سيناريوهات الحرب المحتملة. لكن في السنوات العشر الماضية، أظهرت الديناميات الجيوسياسية العالمية أن خطر الحرب العالمية اصبح حقيقة متزايدة.

وبعبارة أخرى، فإن العوامل التي قد تؤدي إليها صارت أكثر بكثير من الوضع قبل عام 2008. وأصبحت الأرض مشتعلة ويجب أن أطفاؤها رويدا رويدا بالأفكار النظيفة من قبل قادتها.

(أنيس متى، مراقب سياسي دولي)

المترجم :لالو عبد الرزاق | المحرر: طلال الشيقي

Oleh: Anis Matta

Ancaman perang global perlahan tapi pasti semakin nyata. Sejumlah fakta kian kasat mata. Setidaknya sejak 2010, hanya dua tahun setelah krisis ekonomi dunia 2008, tensi percaturan geopolitik global meningkat tajam. Mulai dari serial konflik dan perang regional di kawasan Eropa, Timur Tengah, dan Asia Pasifik; kembalinya era perlombaan senjata; meningkatnya anggaran belaja militer dan pertahanan secara dramatis; rusaknya hubungan diplomatik; hingga ancaman perang terbuka di antara sesama negara adidaya yang semakin sering terdengar.

Ketegangan Regional

Ketegangan dalam hubungan Rusia vs Eropa-Amerika Serikat pada mulanya dipicu sengketa Krimea antara Rusia dan Ukraina pada 2014. Ketegangan itu berlanjut dengan sanksi ekonomi atas Rusia. Rusia semakin dicap “bad boy” karena dituduh menintervensi pilpres Amerika 2016 dan melakukan upaya pembunuhan double agent Rusia di Inggris yang berujung pengusiran diplomat dari masing-masing negara.

Sementara itu, konflik dan perang di Timur Tengah kini memasuki tahun kedelapan setelah Arab Spring (akhir 2010) dan kontra-Arab Spring (pertengahan 2013) dan belum menunjukkan tanda-tanda akan berakhir. Konflik dan perang itu telah meluluhlantakkan seluruh tatanan politik, ekonomi, dan sosial di kawasan itu. Angka kematian dan pengungsi sudah terlalu mengerikan. Namun, yang lebih membahayakan dalam konflik itu adalah keterlibatan kekuatan militer dunia: AS, Eropa, Rusia dan China, kekuatan regional yang juga besar seperti Turki, Iran dan Saudi Arabia, serta kekuatan “non-state” dengan berbagai alirannya. Bahkan dalam beberapa waktu terakhir benturan terbuka langsung antara pasukan AS dan Rusia mulai terjadi. Banyak pengamat mengatakan, trigger yang bisa menyebabkan terjadinya perang global kemungkinan besar berasal dari Timur Tengah.

Di Asia Pasifik kita menyaksikan memanasnya situasi di Laut China Selatan yang melibatkan lima negara, yaitu China (termasuk Taiwan), Vietnam, Brunei Darussalam, Filipina dan Indonesia. Hotspot lain ada di Semenanjung Korea yang menjadi proxy bagi dua kekuatan lama yang berseteru, yaitu AS dan Rusia, yang mewakili dua kepentingan ideologis yang berbeda. Selain konflik antar-negara, kawasan ini juga terkoyak oleh konflik lokal seperti di Rohingya dan potensi ISIS di Filipina.

Perlombaan Senjata & Belanja Militer

 Di tengah serial konflik dan perang regional itu kita menyaksikan kembalinya gaung perlombaan senjata canggih termasuk nuklir. Korea Utara kini menjadi negara nuklir baru.  Pengembangan teknologi persenjataan dibangun atas berbagai asumsi dan simulasi skenario model dan medan perang.   Dengan asumsi bahwa perang nuklir dalam bentuknya yang paling mutakhir akan berujung dengan kehancuran total semua pihak tanpa ada pemenang, pengembangan mesin perang non-nuklir juga terus dilakukan.

Bagian yang paling kompleks dari perlombaan senjata non-nuklir adalah yang berhubungan dengan perang dunia maya (cyberwar). Sebab, sementara senjata nuklir masih lebih dipersepsi untuk fungsi deterrence, perang siber justru sudah terjadi di banyak lini, termasuk dalam ekonomi dan politik. Salah satunya adalah tuduhan intervensi Rusia dalam pilpres AS pada 2016 lalu.

Implikasi perlombaan senjata itu tentu saja pada meningkatnya anggaran belanja pertahanan dan militer. Total belanja militer China pada 2000 lalu masih sekitar USD 10,3 miliar dan tahun ini diperkirakan mencapai sekitar USD 231 miliar (straitstimes.com). Bukan hanya soal angka, China mengubah konfigurasi persenjataannya dengan mengurangi kekuatan darat namun meningkatkan keuatan udara dan laut, serta meningkatkan kemampuan operasi gabungan, yang dalam literatur perang disebut theatre-level command. Artinya, China memodernisasi tentaranya menjadi kekuatan modern, siap berperang dan berorientasi ofensif (Brookings Institution, 7 Maret 2018).

Data Stockholm International Peace Research Institute (SIPRI) menunjukkan total belanja militer seluruh negara di dunia pada 2016 mencapai USD 1,69 triliun, setara dengan 2,2% dari GDP dunia. 10 negara dengan proporsi terbesar adalah: Amerika (36%), China (13%), Rusia (4,1%), Arab Saudi (3,3%), India (3,3%), Perancis (3,3%), Inggris (2,9%), Jepang (2,7%), Jerman, (2,4%), dan Korea Selatan (2,2%).

Krisis Hubungan Internasional

Perang pernyataan terbuka bersamaan dengan makin memburuknya hubungan diplomatik antara kekuatan-kekuatan global juga makin sering terjadi. Yang paling terbuka adalah hubungan Eropa dan AS versus Rusia. Polemik itu mengindikasikan para pemimpin dunia sudah tidak saling percaya. Fenomena global distrust ini akan menyulitkan semua upaya resolusi konflik. Dalam kaitan itu, kita menyaksikan bagaimana jabatan-jabatan strategis yang berhubungan dengan isu ini, seperti menteri pertahanan, menteri luar negeri, panglima militer, kepala badan intelijen nasional dan militer, penasihat keamanan nasional, dipegang oleh para hardliner. Itu formasi tempur yang menunjukkan bahwa semua negara besar kini bersiap untuk skenario terburuk.

Akibat distrust dan formasi tempur itu kita menyaksikan bagaimana pola-pola aliansi geopolitik berkembang begitu dinamis dengan pendekatan yang semakin menyempit ke basis kepentingan nasional. Turki yang berada di tengah lingkaran cincin api konflik Timur Tengah, misalnya, dikenal sebagai sekutu AS dan anggota NATO, tapi juga membangun aliansi segitiga geopolitik strategis dengan Rusia dan Iran yang notabene merupakan musuh Amerika. Namun, pada waktu yang sama Turki juga mendukung Qatar dalam konfliknya dengan tetangga Teluknya yang dipimpin Arab Saudi dan Uni Emirat Arab. Turki bahkan mengirim pasukan militernya ke Qatar yang juga menjadi salah satu basis militer AS di Timur Tengah. Pendekatan “zero problem with neighbors” dalam hubungan internasional yang pernah digagas oleh Menteri Luar Negeri Ahmet Davutoglu (2009-2014) jadi tidak relevan. Banyak pihak menduga, pandangan berbeda inilah yang memicu retaknya hubungan Davutoglu dengan Presiden Recep Tayyip Erdogan.

Faktor terbesar yang memicu kemungkinan perang global itu adalah krisis ekonomi 2008 yang telah berkembang menjadi krisis multidimensi, termasuk politik dan keamanan. Pukulan krisis yang dipantik oleh krisis keuangan Amerika itu bahkan mulai melumpuhkan sendi-sendi sistem global. Bersamaan dengan itu, dunia menyaksikan makin menciutnya porsi ekonomi Barat, kepemimpinan global AS makin terpuruk, dan wibawa militer AS ikut pudar. Pada saat yang sama China muncul sebagai kekuatan baru dan Rusia kembali menjadi pemain kuat. Perubahan dalam struktur kekuatan besar dunia itu tentu saja mengubah arah percaturan geopolitik. Transisi panjang dan gelap serta penuh kekacauan menuju sebuah keseimbangan baru sedang terjadi. Jika kekuatan utama dunia tidak menemukan sebuah keseimbangan baru secara damai, maka perang selalu merupakan alternatif terbuka untuk menyelesaikan krisis.

Kemurungan Global

Saat ini, kecemasan, ketakutan, kegamangan dan kemarahan merupakan kombinasi emosional yang mewarnai nunasa psikologis masyarakat global. Perang besar dalam sejarah biasanya tidak pernah direncanakan, tapi selalu meletus di tengah suasana kejiwaan kolektif atau public mood yang buruk dan tidak terkontrol. Di tengah kekacauan emosional itu biasanya radikalisasi selalu terjadi di tingkat masyarakat serta bisa merusak keseimbangan emosional para elite dalam mengambil keputusan-keputusan penting. Public mood itu akan terus memburuk seiring berlarut-larutnya konflik dan perang, lalu terakselerasi menjadi frustasi kolektif dan bisa mengarah ke fatalisme.

Pemicu Perang

Perang global tentu saja tidak bisa dipastikan akan terjadi apalagi waktu kejadiannya. Sesungguhnya tidak satu pun kekuatan di dunia saat ini yang menginginkan perang itu terjadi. Namun, kait-mengkait berbagai faktor, seperti akumulasi serial konflik dan perang regional yang berlarut-larut dan melibatkan makin banyak pihak, anggaran belanja militer yang terus membengkak, sentuhan tehnologi yang makin canggih terhadap mesin perang, tidak berfungsinya lembaga-lembaga internasional secara efektif seperti Perserikatan Bangsa Bangsa (PBB), semakin banyaknya para hardliner yang memegang posisi kunci di negara-negara adidaya, dan tentu saja krisis ekonomi global yang belum juga pulih, mengantarkan kita pada suatu kecemasan akut bahwa sebuah insiden kecil bisa saja dengan seketika memantik perang besar.

Sebelum 2008, kebanyakan ramalan perang global dikembangkan dalam konteks simulasi berbagai kemungkinan skenario perang. Tapi dalam 10 tahun terakhir ini dinamika geopolitik global menunjukkan bahwa ancaman perang global itu terasa makin nyata.

Dengan kata lain, faktor-faktor yang memungkinnya terjadinya jauh lebih banyak dibanding situasi sebelum 2008. Bumi makin panas dan harus didinginkan dengan pikiran jernih para pemimpinnya.

(Anis Matta, pengamat politik internasional)

Translated by: Lalu Abdul Razzak | Editor: Talal alSahiqi

 

تعليقات
Loading...