جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أثار تفشي فيروس human metapneumovirus (HMPV) في الصين قلقاً دولياً في الآونة الأخيرة، حيث شهدت الصين ارتفاعًا في حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري (HMPV) ، خاصة في المقاطعات الشمالية هذا الشتاء، مما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات، واتخاذ تدابير طارئة، ومخاوف عامة بشأن تفشي المرض.
وأوصت وزارة الصحة في جمهورية إندونيسيا (Kemenkes RI) المواطنين بعدم القلق، ولكن يجب توخي الحذر والمحافظة على صحتهم لتقليل خطر الإصابة بالفيروس. وشرح المتحدث باسم وزارة الصحة الإندونيسية، الدكتورة ويدياواتي، أن التدابير الوقائية مثل الحفاظ على نمط حياة صحي، وغسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالفيروسات المعدية.
وقالت ويدياواتي: ” لم تُسَجّل حتى الآن أية حالات للإصابة بفيروس HMPV في إندونيسيا. ومع ذلك، نحث المواطنين على الحفاظ على صحتهم من خلال اتباع سلوكيات الحياة النظيفة والصحية. هذا مهم لتعزيز مناعة الجسم ومنع انتشار الفيروسات التي قد تشكل تهديدًا للصحة”.
وتتابع الحكومة الإندونيسية رصد تطورات الوضع الوبائي لفيروس HMPV في الصين والدول الأخرى. ويتم اتخاذ تدابير احترازية عبر زيادة اليقظة في المنافذ الحدودية، بما في ذلك مراقبة الحجر الصحي للمسافرين الدوليين الذين يظهرون أعراض تشبه الإنفلونزا.
وأضافت ويدياواتي: “سوف نستمر في التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ تدابير وقائية فعّالة، لنعمل على منع دخول هذا الفيروس إلى إندونيسيا”.
فيروس HMPV يمكن أن يسبب عدوى في الجهاز التنفسي، مع أعراض مشابهة للأنفلونزا مثل السعال، والزكام، والحمى، وصعوبة التنفس. في الحالات الشديدة، قد يتسبب الفيروس في مضاعفات مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
عادةً لا يكون الفيروس خطيرًا على البالغين الأصحاء، ولكن يزداد خطر الإصابة به على الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، أو اضطرابات التنفس، أو أمراض القلب.
حتى الآن، لا يوجد لقاح أو علاج خاص لفيروس HMPV. مع ذلك، يمكن أن تساعد الرعاية الصحية الداعمة مثل الترطيب المستمر، والتحكم في درجة الحمى، والالتزام بالراحة في التخفيف من الأعراض.
ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى متابعة المعلومات الرسمية المتعلقة بتطورات الفيروس. كما أكدت الحكومة على أهمية التعاون بين المجتمع في اتخاذ تدابير الوقاية والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب الاتصال المباشر مع المصابين، وتطهير الأسطح الملوثة، والحفاظ على تغذية جيدة لدعم المناعة، والتوجه إلى المرافق الصحية فور ظهور أي أعراض تتعلق بالعدوى التنفسية.
امتنان سلطان | إندونيسيا اليوم