الحكومة الإندونيسية تدفع بعلامة الحلال كرمز للجودة والثقة

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أعلنت وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا يوم الخميس أن شهادة الحلال هي ركن استراتيجي من التوجيه الديني يساهم في زيادة ثقة المستهلك وتعزيز التنافسية للمنتجات.

أكد فؤاد نثار، المدير لمنتجات الحلال في الوزارة، أن الحلال مفهوم شامل يتماشى مع التفضيلات الإنسانية الطبيعية للمنتجات النظيفة والمغذية بغض النظر عن الخلفية الدينية.

وقال: “الحلال ليس رمزًا دينيًا فحسب، بل هو ضمان جودة معترف به عالميًا.”

وأوضح أن الشهادة تصدر من خلال هيئة ضمان المنتجات الحلال (BPJPH) بعد أن يعلن مجلس علماء إندونيسيا مجلس العلماء أو لجنة الفتوى أن المنتج حلال.

يشمل نظام التأكيد على الحلال جميع مراحل الإنتاج — من استخراج المواد الخام والمعالجة إلى التخزين والتوزيع — لضمان خلو المنتجات من أي مكونات محرمة.

يعمل هذا النظام أيضًا على تعزيز ثقة المستهلك ويضيف قيمة اقتصادية للمنتجين، مما يمكنهم من المنافسة في الأسواق الدولية التي تتطلب ضمانات الحلال.

شدد نثار على أهمية توصيل مفهوم الحلال بلغة واضحة وفعالة لتبسيطه واعتماده من قبل الجمهور العام.

وأشار إلى أن اهتمام الحكومة بمنتجات الحلال يعود لعقود، حيث كانت وزارة الصحة تفرض منذ ١٩٧٦ وسم المنتجات التي تحتوي على مواد من الخنزير.

وذكر قانون رقم ٣٣ لعام ٢٠١٤ بشأن ضمان المنتجات الحلال الذي يلزم بالحصول على شهادة الحلال وأنشأ هيئة ضمان المنتجات الحلال.

بموجب لائحة الحكومة رقم ٤٢ لعام ٢٠٢٤، يجب على الأعمال التجارية التي تستخدم مكونات غير حلال وضع ملصقات واضحة على منتجاتها ما يضيف بعدًا للمسؤولية القانونية.

أوضح نثار أن الوزارة مستمرة في تعزيز الفهم العام وتطبيق معايير الحلال، مؤكداً أن الشهادة السليمة تدعم الامتثال الديني وسلامة المنتج والوصول للسوق وحماية المستهلك.

إندونيسيا اليوم | أنتارا