عثور رسومات الكهف في إندونيسيا أقدم الصور في العالم

0 768

 عالم الآثار الأسترالي آدم بروم من جامعة ولونغونغ (وسط) مع الآثار مكاسر إندونيسي, محمد رملي(شمال)  امام الصحفيين في جاكرتا في بيانهم عن عثور رسومات الكهف في إندونيسيا أقدم الصور في العالم

جاكرتا -إندونيسيا اليوم-أظهرت دراسة لعلماء آثار (المكونة من فريق إندونيسيا واستراليا) وجود أقدم فن تصويري في العالم، حيث ذكرت مجلة نيتشر الدولية (Nature) أمس الخميس (9/10/2014) أن علماء آثار وجدوا لوحة يد في أحد الكهوف الإندونيسية يعود عمرها إلى ما بين 38 إلى 40 ألف سنة، مما يجعلها من بين أقدم الصور في العالم، والراجح كما ذكر العلماء أنها بذلك تعيد كتابة تاريخ الفن.

فنان الكهف
الأول وهذا الاكتشاف الذي عثر عليه في ماروس بجزيرة سولاوسي الجنوبية الإندونيسية سيساعد في توسيع دراسة جغرافية أوائل فناني الكهوف، وكان يعتقد قبل اكتشاف هذه الآثار أن أول ظهور لهم كان في أوروبا (اسبانيا) في عصور ما قبل التاريخ.

ووفق ما ذكرته نيتشر في عدادها 9 أكتوبر، فإن الكهف يحتوي على رسومات لأكف ولوحة لحيوان البابيروسة (babirusa) أو خنزير الهند، وفي الرسومات مؤشر على أنها تعد أقدم فن تصويري في العالم.

إضافة إلى أن هذه الاكتشافات في كهوف سولاوسي تثير احتمالية أن مثل هذا الفن يسبق تاريخ هجرة الإنسان الحديث من أوروبا منذ 60 ألف عاما أو أكثر.

عمر الرسومات
منذ الخمسينات، ذكر العلماء مئات الرسوم للأكف وصور الحيوانات الموجودة في كهوف سولاوسي، ويعتقدون أن عمرها يعود إلى أقل من 12 ألف سنة قبل التاريخ، أي بعمر هجرة تجمع الصيادين إلى الجزيرة.

وفي هذه الدراسة الجديدة، حقق الباحثون في طبقات المعادن التي تغطي هذه الرسومات في سبعة كهوف، والتي يصل سمكها إلى 10 ملم، حيث يساعد اكتشاف عمر كميات اليورانيوم المشع فيها على تحديد الزمن التقريبي الذي رسمت فيه هذه اللوحات.

تحولات الإنسان
في عام 1880 تنبه العلماء وخبراء الآثار للرسومات التي وجدت في داخل كهف التميرا بإسبانيا فبدؤوا بدراسة رسومات الكهوف في مئات المواقع الأخرى في أوروبا في القرن الأخير.

ومع اكتشاف موقع بعد آخر، تكونت نظرة حول التحولات الإنسانية والتي تدل على وصول الإنسان الحديث إلى هناك، وبما فيها كهوف إندونيسيا من أفريقيا بعد تحولات ثقافية مرت به، منها تقاتل الإنسان البدائي مع الحيوانات والوحوش ولجوئه للكهوف بحثا عن الأمان.

إلا أن الاكتشافات الحديثة أشارت أيضا إلى أن الفن قد يكون دوليا عاما منذ الإنسان الأول، ودليل ذلك أولئك الذين تركوا أفريقيا وارتحلوا عبر جنوب الجزيرة العربية وصولا إلى إندونيسيا وأستراليا خلال الخمسين ألف سنة الماضية. (مكة)

تعليقات
Loading...