الصين تؤكد استمرار جهودها لدعم فلسطين خلال إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

0 544

بيكن-شينحوا/إندونيسيا اليوم- أقامت جمعية الصداقة الصينية – العربية ومجلس السفراء العرب في بكين حفل استقبال يوم الخميس (4/12/2104) لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ويوم الصداقة الصينية – العربية في مقر الجمعية ببكين وذلك في إطار الجهود الصينية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية.

وحضر الحفل عن الجانب الصيني نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أركين أمير البك, ونائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين, ونائب رئيس الجمعية الشعبية الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية فنغ تسوه كو, ونائبو رئيس جمعية الصداقة الصينية-العربية وو سي كه وليو تشي مينغ وتشو ليه. وحضره عن الجانب العربي عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير سلطنة عمان لدى الصين عبد الله السعدي, والقائم بالأعمال لدولة فلسطين لدى الصين سعدي جابر, وغانم طه أحمد الشبلي رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين, فضلا عن عدد من السفراء والدبلوماسيين وأعضاء جمعية الصداقة الصينية العربية وعدد كبير من الإعلاميين والطلاب الصينيين الدارسين للغة العربية.

وفي الحفل, قرأ فنغ تسوه كو رسالة تهنئة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، يقول فيها الرئيس إنه “في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أود أن أتقدم نيابة عن الصين حكومة وشعبا بتعاطفنا ودعمنا للشعب الفلسطيني”.

وقالت الرسالة إن “القضية الفلسطينية هي السبب الجذري الرئيسي للاضطرابات التي طال أمدها في الشرق الأوسط”, مؤكدة “أن القوة لا تجلب السلام , وأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الخلافات “.

وأعرب الرئيس شي في رسالته عن أمل الصين في استئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت وإعطاء فرصة للسلام وجلب الطمأنينة للشعوب, قائلا إن “الصين تدعم بحزم القضية العادلة للشعب الفلسطيني وسعيه لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وتؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية, وتدعم فلسطين في الانضمام إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية”.

ومن جانبه, أكد فنغ سوه كو أن الصين تؤيد بثبات السلام بين فلسطين وإسرائيل وتعمل بطرق مختلفة لتعزيز المفاوضات بين الجانبين ووقف إطلاق النار, قائلا “نحن مستعدون لمواصلة بذل جهودنا الدؤوبة لدفع تحقيق السلام بين الجانبين وحماية استقرار المنطقة”.

ولفت فنغ إلى أن الوضع بين فلسطين وإسرائيل مازال هشا، إذ اندلعت اشتباكات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد وقت قصير من عودة الهدوء إلى قطاع غزة, مرحبا باتفاق الجانبين حول عدة آراء لتخفيف حدة توتر الأوضاع في القدس.

ومن الجانب العربي, ذكر عبد الله السعدي عميد السلك الدبلوماسي العربي أن هذا الاحتفال الذي يقام تحت رعاية الجمعية الشعبية الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية “يعتبر تأكيدا ملموسا على وقوف الشعوب الصديقة مع الشعب الفلسطيني الأبي”, معربا عن تقديره لدور الصين الرائد.

وأضاف السعدي أن “إحياء الذكرى السنوية ليوم الصداقة الصينية- العربية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يؤكد عراقة العلاقات الصينية- العربية وارتكازها على أسس متينة مبنية على العدل والسلام لكافة الشعوب خاصة الشعب الفلسطيني”.

وقال إن “احتفال هذا العام يأتي والعالم يشهد تطورات سياسية واقتصادية كبيرة نأمل أن تؤدي إلى تكثيف علاقات التعاون بين الصين والعالم العربي وتسهم في مزيد من الدعم لنضال الشعب الفلسطيني”.

ومن جانبه, أعرب القائم بالأعمال لدولة فلسطين لدى الصين سعدي جابر عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس للشعب الصيني الصديق وقيادته الحكيمة على كافة الجهود التاريخية المتواصلة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وتحدث سعدي جابر عن العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت يوم 8 يوليو ودامت حوالي 50 يوما وأودت بحياة أكثر من ألفي شخص, مؤكدا على مطالبة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن وأعضاءه الدائمين بما فيهم الصين “بتكثيف جهودهم لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني والاستجابة لإرادة العالم أجمع في تحقيق السلام العادل والشامل, والوصول إلى حل الدولتين الذي يضمن الأمن للجميع ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتعقيبا على اعتراف الحكومة السويدية رسميا بدولة فلسطين وقيام برلماني بريطانيا وفرنسا مؤخرا بتمرير قرارات لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية, قال سعدي جابر في مؤتمر صحفي قبل حفل الاستقبال إن جميعها يعكس بوضوح اتجاه الرأي العام في بعض دول أوروبا ودعمها الكبير للشعب الفلسطيني.

تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر أو نحو ذلك من كل عام منذ أن قررت عام 1977 إحياء ذكرى قرارها رقم 181 الصادر في 29 نوفمبر 1947 والخاص بتقسيم فلسطين.

ويهدف يوم التضامن إلى تشجيع المجتمع الدولي على الاهتمام بحقيقة مفادها أن القضية الفلسطينية لا تزال قائمة بدون حل وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه التي نصت عليها قرارات أممية.

تعليقات
Loading...