وسجل المواطن غالب ناصر الحمري البلوي تنازله في المحكمة العامة قبل صدور الحكم. وقال لـ”العربية.نت”: “قمت بالتنازل عن الخادمة لعدة أسباب وأهمها، العفو لوجه الله وطلبا لرضاه، وأيضا براً بوالدي ووالدتي اللذين يطالبانني على الدوام بالعفو والمسامحة وإعتاق رقبة العاملة، وثالثا لأنني لن أستفيد شيئا لو تم القصاص منها فابنتي لن تعود، وهي ستفقد شبابها، خاصة أنها مازالت صغيرة، ورابعا ربي قد أكرمني بعد طفلتي بـ 3 أطفال ولدين وبنت”.

وأضاف البلوي أنه لو أراد الدنيا وملذاتها لوجدها منذ وفاة ابنته، لكنه يريد شراء الجنة بالعمل الحسن، مبيناً أنه شاور زوجته بالموضوع ووافقته، إلا أنها مازالت مترددة في مسألة العفو، حيث إنها تتأثر بكلام من حولها من النساء، مؤكدا أنها ستقتنع بالنهاية بقراره، خاصة أنه يملك وكالة عامة حول الموضوع.

وأوضح غالب أن القضية مازالت جارية، والتحقيقات مستمرة، إلا أنه ملَّ من تكرار الماضي، فقرر التنازل.

وأوضح البلوي أنه متزوج من 3 نساء، ولديه من الأبناء 17، منهم 7 بنات و10 أولاد، ووالدة الطفلة المتوفية هي الزوجة الثانية، ولديه منها حاليا 3 أولاد وبنت.

“تفاصيل” الجريمة

وحول تفاصيل الجريمة التي وقعت عام 1431هـ، قال البلوي كان لدينا عزاء بالمنزل وكنت في القريات وزوجتي في #تبوك ، وتفاجأنا بطفلتنا متوفية. وبعد الكشف عليها في المستشفى، تبين وجود كدمات على ظهرها واحمرار في الوجه.

وأضاف: “لم نشك في أحد، لكن بعد فترة جاءت الشرطة وطلبت التحقيق مع الخادمة التي استقدمناها قبل 7 أشهر، واعترفت أنها قامت بكتم أنفاس الطفلة ببطانية، والضغط عليها حتى توفيت، وتمت إحالة الخادمة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيقات حولها”.

وختم غالب قائلاً إنه يتمنى أن يفرج عن الخادمة، وأن يُسمح له بتنفيذ وعده الذي قطعه للخادمة، وهو أن تؤدي مناسك الحج قبل سفرها إلى #إندونيسيا.

إلى ذلك، قال البلوي إنه لم يستقدم أي خادمة منذ الحادثة المشؤومة، وعمل على التأليف بين زوجاته، والمساعدة على تربية الأبناء بينهن، دون الحاجة للخادمات.

مصدر الخبر/ العربية نت