مسلم عربي رئيسًا لوزراء تيمور الشرقية ذات الأغلبية الكاثوليكية

0 632

تيمور ليستي، إندونيسيا اليوم – عربي مسلم ينحدر من عائلة يمنية وتحديداً من “حضر موت” يترأس رئاسة وزراء إقليم “تيمور الشرقية” ذي الأغلبية المسيحية الكاثوليكية، إنه المسلم العربي “مرعي الكثيري”.

فمن هو مرعي الكثيري؟ وكيف وصل إلى هذا المنصب؟

النشأة والمولود

مرعي بن عمودة الكثيري، مولود في 26 نوفمبر، 1949 في عاصمة تيمور الشرقية ديلي، وهو عربي مسلم ينحدر من عائلة يمنية من حضرموت عاشت في تيمور الشرقية، أتم دراسته في أنغولا، كما درس القانون الدولي في جامعة بموزمبيق.

عمل خلال وجوده في موزمبيق مستشاراً قانونياً بين عامي 1992 و1998، وبعد استقلال تيمور الشرقية تولى الكثيري منصب الوزير الأول من 20 مايو 2002 إلى 26 يونيو 2006.

وعُيِّن مجدداً في أكتوبر2017 في منصب الوزير الأول بالدولة التي يرأسها فرانسيسكو لو أولو جوتيريش، ويبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة.

نضال سياسي

فاز حزب الجبهة الثورية لتيمور الشرقية المستقلة (فريتلين) -الذي يرأسه الكثيري- بأغلب الأصوات في انتخابات أجريت في يوليو 2017، لكنه فشل في تأمين أغلبية مطلقة.

ويعتبر “الكثيري” من الشخصيات التي ناضلت من أجل استقلال تيمور الشرقية، وهو من مؤسسي الجبهة الثورية لتحرير تيمور الشرقية والتي أصبح لاحقاً وزيرها للشؤون السياسية.

وبعد استقلال الإقليم عن الاستعمار البرتغالي في 28 نوفمبر 1975، سافر الكثيري ضمن بعثة دبلوماسية إلى الخارج، لكنه عجز عن العودة إثر اجتياح إندونيسيا لتيمور الشرقية في 7 ديسمبر 1975، ليعيش بعدها في المنفى متنقلاً بين أنغولا وموزمبيق.

عاد الكثيري بعد استقلال تيمور الشرقية عن إندونيسيا عام 2002، وعُيِّن في منصب الوزير الأول، لكنه اضطر إلى الاستقالة من منصبه في 26 يونيو 2006 على خلفية اضطرابات عصفت بالدولة الوليدة إثر فصل 600 جندي من الخدمة العسكرية.

اتهامات وجهت له

واتُّهم الكثيري في عام 2006 باستخدام نفوذه في الجيش للتخلص من خصومه جسديا، ويوصف هذا الرجل بأنه يساري التوجه، حيث رفض -عندما تولى منصب الوزير الأول عام 2002- مساعدات البنك الدولي المشروطة، وكان قريباً من الأنظمة اليسارية في أمريكا اللاتينية.

ولم تذكر مختلف المصادر الإخبارية أن الكثيري دافع عن الأقلية المسلمة في تيمور الشرقية، فضلاً عن أن تلك الأقلية تنظر إليه نظرة سلبية كونه لعب دوراً في انفصال الإقليم عن إندونيسيا.

الكثيري والانفصال

وسبق أن أدلى الكثيري بحديث تليفزيوني في 17 يونيو 2006، قال فيه إن هناك من يستغل مسألة كونه مسلماً للدعاية ضده، “دائماً ما يُستغل هذا الأمر في الدعاية ضدي فأنا مسلم ومن أصل عربي وهذه هي حقيقتي، لكنني أحد الذين أسسوا لهذا الاستقلال وهذه حقيقة معروفة ولا يمكن لأحد إنكارها، وليس هناك الكثير ممن قاموا بتحقيق هذا الاستقلال”.

وانفصلت تيمور الشرقية عن إندونيسيا باستفتاء جرى عام 1999، اكتنفته إراقة دماء وأعمال عنف، وأصبحت مستقلة بشكل كامل في مايو 2002 بعد عامين ونصف العام من إدارة الأمم المتحدة لها.

المصدر

تعليقات
Loading...