عبدالله باهرمز…الحضرمي الإندونيسي…أحد رجالات العمل الإنساني في ذمة الله

كتبه: صحيب جاسم

0 652

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – ودعت إندونيسيا أمس ( الجمعة، السادس من ذي الحجة 1422هـ / 16 يوليو 2021 ) الداعية عبد الله سعيد باهرمز أحد رجالات العمل الخيري والإنساني في الجزر الإندونيسية خلال العقود الماضية، وأحد وجوه الحضارم الإندونيسيين المعروفين، وذلك تأثرا بمضاعفات فيروس كورونا، وقد عزت هيئات وشخصيات إندونيسية عديدة بوفاته ومنها رابطة خريجي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، التي تخرج منها باهرمز وكان من الوجوه البارزة فيها، وكذلك اللجنة الإندونيسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ( كيسبا ) ، ونائب رئيس مجلس الشعب الإستشاري هدايت نور وحيد.

كان للأستاذ عبد الله باهرمز إسهامات كثيرة في العمل الخيري والدعوي، فقد أشرف على تنفيذ مئات المشاريع الخيرية كبناء مئات المساجد في مختلف أقاليم إندونيسيا، وحفر الآبار، وبناء مشاريع تعليمية وأخرى تختص بالأيتام وابتعاث الطلبة الإندونيسيين إلى الجامعات العربية، وتوفير العلاج المجاني لمرضى العيون، من خلال هيئات أبرزها جمعية الرحمة الإندونيسية التي كان يرأسها، والتي كانت مقصدا لكثير من المحسنين في الكويت والسعودية وقطر وغيرهما.

و هو من المجموعة التي أسست حزب العدالة في التاسع من أغسطس من عام 1998 إثر التحول الديمقراطي في البلاد مع اثنين وخمسين شخصية أكاديمية ودعوية وطلابية، وهو أكبر حزب إسلامي في إندونيسيا اليوم، وكان قد رشح نفسه للبرلمان عن الحزب نفسه عام 2004 عن إحدى دوائر إقليم جزيرة بالي، التي ولد فيها في السادس والعشرين من مايو من عام 1955، وتحديدا في مدينة سينغا راجا الساحلية التي تقع في الشمال الأوسط لجزيرة بالي، وفيها أحياء للمسلمين وحضور للعوائل الحضرمية منذ القدم.

كما شغل منصب نائب الأمين العام للجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في مجلس العلماء الإندونيسي، وعضو مجلس شورى جمعية الإرشاد الإسلامية، وهي واحدة من كبرى الجميعات الإسلامية في البلاد ومن بين الأقدم حضورا في المشهد الاجتماعي والتعليمي، والأمين العام للهيئة الوقفية لمعهد دار السلام غونتور الشهير، وهو أكبر المعاهد الإسلامية في البلاد ويقع في وسط جزيرة جاوا وله أكثر من عشرة فروع في مختلف محافظات البلاد.

وقد صلي على الشيخ الفقيد عبد الله باهرمز في مسجد الإيمان بضاحية تشيبينانغ شرقي جاكرتا اليوم السبت قرب مقر مؤسسته الخيرية، بحضور شخصيات منهم الأستاذ زيتون رسمين ممثلا عن مجلس العلماء الإندونيسي، وكذلك بختيار ناصر رئيس مجلس العلماء والمثقفين المسلمين الإندونيسيين، وغيرهما من الشخصيات الدينية والاجتماعية، ووري جثمانه الثرى في حرم معهد الرحمة في بلدية ليباك وانغي بمحافظة سيرانغ بإقليم بانتن جنوب غرب جاكرتا، أحد المعاهد الإسلامية التي أسسها.

تعليقات
Loading...