مركز البحوث والتواصل المعرفي يختتم “مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول”

0 945

الرياض، إندونيسيا اليوم – اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس الأول “مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول” الذي نظّمه على مدى ثلاثة أيام في العاصمة الرياض، بمشاركة 106 أكاديميين وباحثين قدموا من 18 دولة آسيوية، وناقشوا 86 ورقة علمية في 16 جلسة.
وبدأ الحفل الختامي بقصيدة شعرية للدكتور والشاعر المالديفي محمد أبو بكر، تلاها عرض مرئي لأهم مجريات المؤتمر وجلساته وهوامشه الحوارية والإعلامية.

عقب ذلك قرأ رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول الدكتور علي معيوف المعيوف توصيات المؤتمر التي جاء أولها شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله- وحكومة المملكة العربية السعودية، ومركز البحوث والتواصل المعرفي، على إقامة هذا المؤتمر الكبير والأول من نوعه على مستوى القارة والعالم، كما أوصت اللجنة المشكلة من كبار المستعربين المشاركين بإنشاء الرابطة الدولية للاستعراب الآسيوي، ومقرها في مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض، وإنشاء قاعدة بيانات المستعربين الآسيويين يكون مقرها مركز البحوث والتواصل المعرفي، إضافة إلى التوصية بإنشاء المدونة السعودية للاستعراب الآسيوي، ونشر الأبحاث المقدمة لمؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول في مجلة الاستعراب الآسيوي بعد تحكيمها، والدعوة لتبني مركز البحوث والتواصل المعرفي استمرار إقامة المؤتمر بصورة دورية كل عامين في مدينة يتم اختيارها من بين مدن الدول الآسيوية المشاركة، ودعم الترجمة بين اللغة العربية واللغات الآسيوية بما يخدم الاتصال والتواصل الحضاري، وكذلك التوصية بدعم إجراء دراسات الاستعراب الآسيوي البينية المشتركة، ودعم الاتصال والتواصل الإعلامي بين المملكة العربية والدول الآسيوية المتسم بالحياد والمصداقية.

بعدها قدمت الوفود الآسيوية المشاركة دروعاً تذكارية وهدايا لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد وذلك شكرًا على جهوده الكبيرة في حقل الاستعراب الآسيوي، حيث قدّم له درعاً بالنيابة عن عموم المشاركين مدير لجنة الخبراء بمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الأستاذ الدكتور تشو وي لي.

من جانبه قدّم رئيس اتحاد مدرسي اللغة العربية في جمهورية إندونيسيا، الأستاذ الدكتور إمام أسراري، درع الاتحاد إلى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، وقدم رئيس جامعة أنتساري الإسلامية الحكومية في جمهورية إندونيسيا الأستاذ الدكتور مجيب الرحمن درعاً تكريمية بن جنيد عرفاناً بدوره الخلاّق في دعم أعمال المؤتمر، إضافة إلى تكريم من الوفد الأوزبكي المشارك قدمها نيابة عنهم الدكتور بهرام عبدالحليموف، وهدية أخرى من الوفد المشارك من الجمهورية الصين الشعبية قدمها نيابة عن أعضاء الوفد الدكتور ميغ فولنغ جانغ، فميا قدم الوفد الطاجاكستاني هدية تذكارية قدمها نيابة عنهم الدكتور سيد رحمن سليمانوف.

وهنأ رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد من جهته، الباحثين والمشاركين في المؤتمر الأول للاستعراب الآسيوي وضيوفه بنجاح المؤتمر، مشيدًا بجهود منسوبي مركز البحوث والتواصل المعرفي في تنظيم فعاليات المؤتمر وإنجاحه، وذلك خلال كلمة ألقاها في الحفل الختامي.

وخاطب بن جنيد المشاركين الذين جاؤوا من 18 دولة، وكذلك حضور الجلسة الختامية قائلاً: لقد أمضينا أياماً سعيدة لا تُنسى، وسوف نفتقدكم ونشتاق إليكم، ولكن هذه هي البداية، وسوف نلتقي مرات عديدة إن شاء الله في مدينة أخرى من مدن قارتنا الآسيوية الكبيرة.

ولفت الانتباه إلى المجهود الذي بذل في الإعداد للمؤتمر ، إذ جاء نتيجة جهود مجموعة من منسوبي المركز سهروا الليل ودأبوا بالنهار حرصاً على تيسير وصول المستعربين الآسيويين وتقديم أوراق عملهم خلال الجلسات العلمية التي أثروا بها المؤتمر، ولم يتركوا فرصة ولا وسيلة إلا قدموها لإنجاح هذه الفعاليات، معبّراً عن سعادته باللقاء وما شهدته فعاليات المؤتمر من تبادل ثقافي جرّاء تنوّع الوفود التي قدمت من جميع أنحاء القارّة الآسيويّة، خدمةً للغة العربيّة، وعنايةً بالتواصل الحضاري بين أبناء القارة الواحدة، الذين يحملون هماً واحداً وينشدون خدمة العربية ودارسيها.

يذكر أن المؤتمر نظّم معرضًا فنياً للخط العربي على هامش المؤتمر لأربعة فنانين من الصين وباكستان، وقدّم 16 جلسة علمية، تحدث فيها أكثر من 100 أكاديمي وباحث من 18 دولة آسيوية، حيث جاءت محاور الجلسات العلمية كالتالي: قضايا تعليم العربية في الدول الآسيوية، ودراسات في الأدب واللغة في دول آسيا، والتواصل والحضارة، وواقع اللغة العربية ومستقبلها في الدول الآسيوية، وقضايا الترجمة، والإعلام والاتصال، والمعاجم والمدوّنات.

وقام المنظمون بمركز البحوث والتواصل المعرفي بأخذ ضيوف مؤتمر الاستعراب الآسيوي في جولة داخل مدينة الرياض شملت الدرعية ومنتزه البجيري التراثي، وانتهت بتناول عشاء جماعي على شرف الضيوف القادمين من دول آسيا.

المصدر: واس

تعليقات
Loading...